فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب عدة أصحاب بدر

باب عِدَّةِ أَصْحَابِ بَدْرٍ
( باب عدة أصحاب) غزوة ( بدر) الذين شهدوا الوقعة ومن ألحق بهم.


[ قــ :3771 ... غــ : 3955 ]
- حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: اسْتُصْغِرْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ.

وبه قال: ( حدّثنا مسلم) هو الفراهيدي الأزدي مولاهم البصري ولأبوي ذر والوقت: مسلم بن إبراهيم قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي ( عن البراء) بن عازب الأنصاري ( قال: استصغرت) بضم التاء مبنيًّا للمفعول ( أنا وابن عمر) .




[ قــ :3771 ... غــ : 3956 ]
- وَحَدَّثَنِي مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا وَهْبٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: اسْتُصْغِرْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَوْمَ بَدْرٍ نَيِّفًا عَلَى سِتِّينَ وَالأَنْصَارُ نَيِّفًا وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ.

قال المؤلّف ( وحدثني) بالإفراد، وسقطت الواو لغير أبي ذر ( محمود) هو ابن غيلان قال: ( حدّثنا وهب) بفتح الواو ابن جرير ( عن شعبة) بن الحجاج ( عن أبي إسحاق) السبيعي ( عن البراء) بن عازب -رضي الله عنه- أنه ( قال: استصغرت أنا وابن عمر) عند حصول القتال وعرض من يقاتل ورد من لم يبلغ على عادته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في المواطن ( يوم) غزوة ( بدر) ولا تنافي بين قول ابن عمر -رضي الله عنهما- استصغرت يوم أُحُد وبين قول البراء هنا لأنه عرض فيهما واستصغر، وقد جاء عن ابن عمر نفسه -رضي الله عنهما- أنه عرض يوم بدر وهو ابن ثلاث عشرة سنة فاستصغر وعرض يوم أُحُد وهو ابن أربع عشرة سنة فاستصغر ( وكان المهاجرون) الحاضرون ( يوم بدر نيفًا على ستين) بفتح النون وتشديد التحتية وتخفف والنصب خبر كان وهو ما بين العقدين ( و) كان ( الأنصار نيفًا وأربعين ومائتين) نصب عطفًا على نيفًا، وفي رواية أبي ذر: نيف وأربعون ومائتان برفع نيف خبر المبتدأ الذي هو الأنصار ومائتان عطف عليه.

ولمسلم: لما كان يوم بدر نظر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر.

وعند ابن سعد خرج رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى بدر في ثلاثمائة رجل وخمسة نفر كان المهاجرون منهم أربعة وسبعين وسائرهم من الأنصار وتخلف ثمانية لعلة.
ضرب رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بسهامهم وأخرهم وهم: عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تخلف على امرأته رقية، وطلحة بن عبيد الله،
وسعيد بن زيد -رضي الله عنهما- بعثهما -رضي الله عنهما- رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يتجسسان خبر العير، وأبو لبابة خلّفه على المدينة، وعاصم بن عديّ خلّفه على أهل العالية، والحرث بن حاطب ردّه من الوحاء إلى بني عمرو بن عوف لشيء بلغه عنه والحرث بن الصمة وقع فكسر بالروحاء فردّه إلى المدينة وخوات بن جبير كذلك.




[ قــ :377 ... غــ : 3957 ]
- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ -رضي الله عنه- يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا أَنَّهُمْ كَانُوا عِدَّةَ أَصْحَابِ طَالُوتَ الَّذِينَ جَازُوا مَعَهُ النَّهَرَ بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلاَثَمِائَةٍ قَالَ الْبَرَاءُ: لاَ وَاللَّهِ مَا جَاوَزَ مَعَهُ النَّهَرَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ.

وبه قال: ( حدّثنا عمرو بن خالد) بفتح العين الحراني قال: ( حدّثنا زهير) مصغرًا ابن معاوية قال: ( حدّثنا أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي ( قال: سمعت البراء) بن عازب ( -رضي الله عنه- يقول: حدثني) بالإفراد ( أصحاب محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ممن شهد بدرًا) أي وقتها ( أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت) بعدم الصرف للعجمة والعلمية ( الذين جازوا) بزاي مضمومة بعد الألف من غير واو وللأصيلي وابن عساكر وأبي ذر عن المستملي والحموي أجازوا ( معه النهر) وهو نهر فلسطين ( بضعة عشر وثلاثماثة قال البراء: لا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن) وقوله: لا والله جواب كلام محذوف أي هل كان بعضهم غير مؤمن أو لا زائدة وإنما حلف تأكيدًا للخبر وكان طالوت من ذرية بنيامين شقيق يوسف بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام وقصته مذكورة في القرآن.




[ قــ :3773 ... غــ : 3958 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَتَحَدَّثُ أَنَّ عِدَّةَ أَصْحَابِ بَدْرٍ عَلَى عِدَّةِ أَصْحَابِ طَالُوتَ الَّذِينَ جَاوَزُوا مَعَهُ النَّهَرَ وَلَمْ يُجَاوِزْ مَعَهُ إِلاَّ مُؤْمِنٌ بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلاَثَمِائَةٍ.

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن رجاء) بتخفيف الجيم ممدودًا ضد الخوف البصري قال:
( حدّثنا إسرائيل) بن يونس ( عن) جده ( أبي إسحاق) السبيعي ( عن البراء) أنه ( قال: كنا أصحاب محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بنصب أصحاب ( نتحدث أن عدة أصحاب) غزوة ( بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا) بالواو قبل الزاي ( معه النهر ولم يجاوز) بإسقاط ضمير المفعول ( معه إلا مؤمن بضعة عشر وثلاثمائة) .




[ قــ :3774 ... غــ : 3959 ]
- حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ -رضي الله عنه- قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ أَصْحَابَ بَدْرٍ ثَلاَثُمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ بِعِدَّةِ أَصْحَابِ طَالُوتَ الَّذِينَ جَاوَزُوا مَعَهُ النَّهَرَ وَمَا جَاوَزَ مَعَهُ إِلاَّ مُؤْمِنٌ.

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( عبد الله بن أبي شيبة) هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة واسمه إبراهيم قال: ( حدّثنا يحيى) بن سعيد القطان ( عن سفيان) الثوري ( عن أبي إسحاق) السبيعي ( عن البراء) قال المؤلّف: ( ح) .

( وحدّثنا محمد بن كثير) بالمثلثة البصري قال: ( حدّثنا) وفي اليونينية أخبرنا ( سفيان) الثوري ( عن أبي إسحاق) السبيعي ( عن البراء -رضي الله عنه-) أنه ( قال: كنا نتحدث أن أصحاب) غزوة ( بدر ثلاثمائة وبضعة عشر بعدّة أصحاب طالوت الذين جاوزوا) بالواو وقبل الزاي ( معه النهر) بفتح الهاء وقد تسكّن ( وما جاوز معه إلا مؤمن) وفسر البضع بثلاثة.