فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب {إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم} [النور: 15]

باب: { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسِبُونَهُ هَيِّنًا وَهْوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]
هذا ( باب) بالتنوين في قوله تعالى: ( { إذ} ) ظرف لمسكم أو أفضتم ( { تلقونه} ) أي الإفك ( { بألسنتكم} ) قال الكلبي وذلك أن الرجل منهم يلقى الآخر فيقول بلغني كذا وكذا يتلقوله تلقيًا ( { وتقولون بأفواهكم} ) في شأن أم المؤمنين ( { ما ليس لكم به علم} ) فإن قلت: ما معنى قوله
بأفواهكم والقول لا يكون إلا بالفم؟ أجيب: بأن الشيء المعلوم يكون علمه في القلب فيترجم عنه اللسان والإفك ليس إلا قولًا يجري على ألسنتكم من غير أن يحصل في قلوبكم علم به ( { وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم} ) [النور: 15] في الوزر وسقط لأبي ذر وتحسبونه الخ وقال بعد علم الآية وسقط باب لغير أبي ذر.


[ قــ :4496 ... غــ : 4752 ]
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقْرَأُ: { إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} .

وبه قال: ( حدّثنا إبراهيم بن موسى) الفراء الرازي الصغير قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر أخبرنا ( هشام) ولأبي ذر هشام بن يوسف ( أن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز ( أخبرهم قال ابن أبي مليكة) عبد الله بن عبد الرحمن: ( سمعت عائشة) -رضي الله عنها- ( تقرأ) ولأبي ذر تقول: ( { إذ تلقونه بألسنتكم} ) بكسر اللام وتخفيف القاف مضمومة من ولق الرجل إذا كذب.