فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب بيع الأرض والدور والعروض مشاعا غير مقسوم

باب بَيْعِ الأَرْضِ وَالدُّورِ وَالْعُرُوضِ مُشَاعًا غَيْرَ مَقْسُومٍ
( باب) حكم ( بيع الأرض والدور) بالواو جمع دار قال الجوهري مؤنثة وأدنى العدد أدؤر فالهمزة فيه مبدلة من واو مضمومة ولك أن لا تهمز والكثير ديار مثل جبل وأجبل وجبال ( و) بيع ( العروض) جمع عرض أي المتاع حال كونه ( مشاعًا غير مقسوم) .


[ قــ :2128 ... غــ : 2214 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- قَالَ: "قَضَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالشُّفْعَةِ فِي كُلِّ مَالٍ لَمْ يُقْسَمْ.
فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ وَصُرِّفَتِ الطُّرُقُ فَلاَ شُفْعَةَ".

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بِهَذَا.

     وَقَالَ : "فِي كُلِّ مَا لَمْ يُقْسَمْ".
تَابَعَهُ هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ.

قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: "فِي كُلِّ مَالٍ".
رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن محبوب) بميم مفتوحة فحاء مهملة ساكنة فموحدة مضمومة وبعد الواو موحدة أخرى قال: ( حدّثنا عبد الواحد) بن زياد قال: ( حدّثنا معمر) هو ابن راشد ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب ( عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله) الأنصاري ( -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: قضى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالشفعة في كل مال لم يقسم) عام يدخل فيه العقار وغيره لكنه مخصوص بالعقار وللمستملي والكشميهني ما لم يقسم ( فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق) بتشديد الراء وتخفف كما مر ( فلا شفعة) لأنها تكون غير مشاعة.

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال ( حدّثنا عبد الواحد) بن زياد ( بهذا) الحديث السابق ( وقال) مسدد في روايته ( في كل ما لم يقسم) وللحموي مال لم يقسم بلفظ العام.

( تابعه) أي تابع عبد الواحد فيما وصله المؤلّف في ترك الحيل ( هشام) هو ابن يوسف اليماني

( عن معمر) هو ابن راشد في روايته في كل ما لم يقسم ( قال عبد الرزاق) بن همام في روايته فيما وصله المؤلّف في الباب السابق ( في كل مال) وكذا ( رواه عبد الرحمن بن إسحاق) فيما وصله مسدد في مسنده عن بشر بن المفضل عنه ( عن الزهري) .
قال الكرماني: الفرق بين الأساليب الثلاثة أن المتابعة أن يروي الراوي الآخر الحديث بعينه والرواية أعمّ منها والقول إنما يستعمل عند السماع على سبيل المذاكرة.