فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب المصافحة

باب الْمُصَافَحَةِ
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: عَلَّمَنِى النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التَّشَهُّدَ وَكَفِّى بَيْنَ كَفَّيْهِ.

     وَقَالَ  كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَامَ إِلَىَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِى وَهَنَّأَنِى.

( باب) مشروعية ( المصافحة) وهي الإفضاء بصفحة اليد إلى صفحة اليد ( وقال ابن مسعود) عبد الله -رضي الله عنه- ( علمني النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التشهد وكفي بين كفيه) وصله المؤلّف في الباب الذي بعد وسقط هذا لأبي ذر ( وقال كعب بن مالك) : في قصة تخلفه عن تبوك ( دخلت المسجد) أي بعد أن تيب عليه ( فإذا برسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقام إليّ) بتشديد الياء ( طلحة بن عبيد الله) حال كونه ( يهرول حتى صافحني وهنأني) بتوبة الله عليّ.
وهذا قطعة من حديث سبق موصولاً في غزوة تبوك.


[ قــ :5933 ... غــ : 6263 ]
- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:.

قُلْتُ لأَنَسٍ: أَكَانَتِ الْمُصَافَحَةُ فِى أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قَالَ: نَعَمْ.

وبه قال: ( حدّثنا عمرو بن عاصم) بفتح العين وسكون الميم ابن عبد الله البصري قال: ( حدّثنا همام) هو ابن يحيى ( عن قتادة) بن دعامة أنه ( قال: قلت لأنس) -رضي الله عنه- ( أكانت المصافحة في أصحاب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قال: نعم) .
وعن أبي أمامة عند الترمذي بسند فيه ضعف تمام تحيتكم بينكم المصافحة، وفي الأدب المفرد بسند صحيح عن أنس رفعه: قد أقبل أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة، وفي حديث أنس قيل: يا رسول الله الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: "لا" قال: فيأخذه بيده ويصافحه؟ قال: "نعم" أخرجه الترمذي وقال: حسن.
وعن البراء عند أبي داود والترمذي رفعه: "ما من مسلمَين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرّقا".
وزاد فيه ابن السني وتكاشرا بودّ ونصيحة، وفي رواية لأبي داود وحمدا الله واستغفراه فالمصافحة سنّة مجمع عليها عند التلاقي كما قاله النووي، لكن يستثنى من ذلك المرأة الأجنبية والأمرد الحسن.

والحديث أخرجه الترمذي في الاستئذان.




[ قــ :5934 ... غــ : 664 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِى حَيْوَةُ قَالَ: حَدَّثَنِى أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن سليمان) الجعفي الكوفي نزيل مصر ( قال: حدثني) بالإفراد ( ابن وهب) عبد الله المصري ( قال: أخبرني) بالإفراد أيضًا ( حيوة) بفتح الحاء المهملة والواو بينهما تحتية ساكنة ابن شريح البصري ( قال: حدثني) بالإفراد أيضًا ( أبو عقيل) بفتح العين المهملة وكسر القاف ( زهرة بن معبد) بضم الزاي وسكون الهاء ومعبد بفتح الميم والموحدة بينهما عين مهملة ساكنة أنه ( سمع جدّه عبد الله بن هشام) أي ابن زهرة بن عثمان من بني تميم بن مرّة ( قال: كنا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو آخذ) بمدّ الهمزة ( بيد عمر بن الخطاب) الحديث اقتصر منه على الغرض هنا لأن الأخذ باليد يستلزم التقاء صفحة اليد بصفحة اليد غالبًا، وساقه بتمامه في الأيمان والنذور.