فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب ما يستحب من العتاقة في الكسوف أو الآيات

باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْعَتَاقَةِ فِى الْكُسُوفِ وَالآيَاتِ
( باب ما يستحب من العتاقة) بفتح العين أي الإعتاق ( في الكسوف والآيات) كخسوف القمر والظلمة الشديدة وهو من عطف العامّ على الخاص ولأبوي الوقت وذر: أو الآيات بألف قبل الواو.


[ قــ :2410 ... غــ : 2519 ]
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنهما - قَالَتْ: "أَمَرَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْعَتَاقَةِ فِى كُسُوفِ الشَّمْسِ".

تَابَعَهُ عَلِىٌّ عَنِ الدَّرَاوَرْدِىِّ عَنْ هِشَامٍ.

وبه قال: ( حدّثنا موسى بن مسعود) هو أبو حذيفة النهدي بفتح النون البصري مشهور بكنيته أكثر من اسمه قال: ( حدّثنا زائدة بن قدامة) أبو الصلت الثقفي الكوفي ( عن هشام بن عروة) ابن الزبير ( عن فاطمة بنت المنذر) بن الزبير بن العوّام زوج هشام ( عن أسماء بنت أبي بكر) الصدّيق ( -رضي الله عنهما-) أنها ( قالت أمر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-بالعتاقة) أي فك الرقبة من العبودية بالإعتاق ( في كسوف الشمس) لأن الخيرات تدفع العذاب.

( تابعه) أي تابع موسى بن مسعود ( علي) قال الحافظ ابن حجر: يعني ابن المديني وهو شيخ البخاري ووهم من قال: المراد به ابن حجر انتهى.
أي: بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وبالراء والقائل بأنه المراد هو الكرماني قال العيني: كل من ابن المديني وابن حجر شيخ المؤلّف وروي عن اللاحق فما الدليل على تخصيص ابن المديني ونسبة الوهم إلى غيره ( عن الدراوردي) بفتح الدال المهملة والراء المخففة والواو وسكون الراء وكسر الدال المهملة وتشديد التحتية نسبة إلى دراورد قرية من قرى خراسان واسمه عبد العزيز بن محمد ( عن هشام) أي ابن عروة عن فاطمة بنت المنذر إلى آخره، وقد مضى الحديث في أبواب الكسوف.




[ قــ :411 ... غــ : 50 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَثَّامٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنهما - قَالَتْ: "كُنَّا نُؤْمَرُ عِنْدَ الْخُسُوفِ بِالْعَتَاقَةِ".

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن أبي بكر) المقدمي قال: ( حدّثنا عثام) بفتح العين المهملة وتشديد المثلثة وبعد الألف ميم ابن علي بن الوليد العامري الكوفي قال: ( حدّثنا هشام) هو ابن عروة ( عن)

زوجته ( فاطمة بنت المنذر) بن الزبير ( عن أسماء بنت أبي بكر) الصديق ( -رضي الله عنهما-) أنها ( قالت: كنا نؤمر عند الخسوف) بالخاء المعجمة أي خسوف القمر ( بالعتاقة) بفتح العين أي الإعتاق للرقبة وقد وضح برواية زائدة السابقة أن الآمر في رواية عثام هو الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وفيه تقوية للقائل إن قول الصحابي كنّا نؤمر بكذا له حكم الرفع وهو الأصح.