فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب القراءة في العصر

باب الْقِرَاءَةِ فِي الْعَصْرِ
( باب القراءة في) صلاة ( العصر) .


[ قــ :740 ... غــ : 761 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ: "قُلْتُ لِخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ: أَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ.

قُلْتُ بِأَىِّ شَىْءٍ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ قِرَاءَتَهُ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ".

وبالسند قال: ( حدّثنا محمد بن يوسف) البيكندي، بكسر الموحدة وسكون المثناة التحتية وفتح الكاف وسكون النون ( قال: حدّثنا سفيان) بن عيينة ( عن الأعمش) سليمان بن مهران ( عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر) عبد الله بن سخبرة ( قال: قلت) وللكشميهني والأصيلي: قلنا ( لخباب بن الأرت) بفتح الهمزة والراء وتشديد المثناة الفوقة ( أكان النبي-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بهمزة الاستفهام على سبيل الاستخبار ( يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم) كان يقرأ فيهما ( قال: قلت: بأي شيء كنتم تعلمون) أي تعرفون، لأنه متعدٍّ لمفعول ( قراءته) عليه الصلاة والسلام؟ ( قال) : أي خباب ( باضطراب لحيته) الكريمة، وفي اليونينية رقم على قوله: قال نعم، علامة السقوط لابن عساكر.





[ قــ :741 ... غــ : 76 ]
- حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ، وَيُسْمِعُنَا الآيَةَ أَحْيَانًا".

وبه قال: ( حدّثنا المكي) بالتعريف، ولأبي ذر والأصيلي: مكي ( بن إبراهيم) بن بشير بن فرقد التيمي الحنظلي البلخي ( عن هشام) الدستوائي ( عن يحيى بن أبي كثير) بالمثلثة ( عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه) أبي قتادة الحرث بن ربعي ( قال: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقرأ في الركعتين) الأوليين ( من الظهر والعصر) أي من كلٍّ منهما ( بفاتحة الكتاب وسورة سورة) بالخفض عطفًا على سابقه، وبالتكرير لأنه موزع على الركعات، يعني يقرأ في كل ركعة من ركعتيهما سورة بعد الفاتحة، ( ويسمعنا الآية أحيانًا) .