فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب طول النجوى

باب طُولِ النَّجْوَى
{ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [المجادلة: 7] مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ فَوَصَفَهُمْ بِهَا وَالْمَعْنَى يَتَنَاجَوْنَ.

(باب طول النجوى) قال في اللباب: النجوى يكون اسمًا ومصدرًا قال تعالى: ({ وإذ هم نجوى} ) أي متناجون.
وقال: ({ ما يكون من نجوى ثلاثة} ) [المجادلة: 7] وقال في المصدر (إنما النجوى من الشيطان) وسقط لفظ باب لأبي ذر (وإذ هم نجوى) ولأبي ذر وقوله: وإذ هم نجوى هو (مصدر من ناجيت فوصفهم بها والمعنى يتناجون) وقال الأزهري: أي هم ذو نجوى وهذا كله ثابت في رواية المستملي.


[ قــ :5959 ... غــ : 6292 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَرَجُلٌ يُنَاجِى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَمَا زَالَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَامَ أَصْحَابُهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.

وبه قال: (حدّثنا) ولأبي ذر: حدثني بالإفراد (محمد بن بشار) بالموحدة والمعجمة المشددة المعروف ببندار قال: (حدّثنا محمد بن جعفر) المعروف بغندر قال: (حدّثنا شعبة) بن الحجاج (عن عبد العزيز) بن صهيب (عن أنس -رضي الله عنه-) أنه (قال: أقيمت الصلاة) أي صلاة العشاء كما
في مسلم (ورجل يناجي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) يتحدث معه ولم أعرف اسم الرجل (فما زال يناجيه حتى نام أصحابه) -رضي الله عنهم-، وعند إسحاق بن راهويه في مسنده حتى نعس بعض القوم (ثم قام -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فصلّى).

والحديث سبق في باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة بلفظ حتى نام القوم كذا في الفرع وسائر ما وقفت عليه من الأصول، وفي النسخة التي شرح عليها الحافظ ابن حجر في الباب المذكور في الصلاة حتى نام بعض القوم، وقال في هذا الباب: فيحمل حديث الإطلاق أي في حديث هذا الباب على ذلك أي المقيد في ذلك الباب والله الموفق للصواب.