فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} [الدخان: 10]

باب: { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} قَالَ قَتَادَةُ ( فَارْتَقِبْ) فَانْتَظِرْ
هذا ( باب) بالتنوين أي في قوله عز وجل: ( { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} ) [الدخان: 10] وسقط لغير أبي ذر لفظ باب وقوله فارتقب فقط ( قال قتادة) فيما وصله عبد بن حميد ( فارتقب) أي ( فانتظر) وللأصيلي انتظر بإسقاط الفاء.


[ قــ :4560 ... غــ : 4820 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَضَى خَمْسٌ: الدُّخَانُ، وَالرُّومُ، وَالْقَمَرُ، وَالْبَطْشَةُ، وَاللِّزَامُ.

وبه قال: ( حدّثنا عبدان) عبد الله بن عثمان المروزي ( عن أبي حمزة) بالحاء المهملة والزاي محمد بن ميمون السكري ( عن الأعمش) سليمان ( عن مسلم) هو ابن صبيح ( عن مسروق) هو ابن الأجدع ( عن عبد الله) هو ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه ( قال: مضى خمس) من علامات الساعة
( الدخان) بتخفيف الخاء المذكور في قوله هنا: { يوم تأتي السماء بدخان مبين} [الدخان: 10] ( والروم) في قوله: { الم * غُلِبَتِ الرُّومُ} [الروم: 1 - 2] ( والقمر) في قوله: { اقتربت الساعة وانشق القمر} [القمر: 1] ( والبطشة) في قوله هنا: { يوم نبطش البطشة الكبرى} [الدخان: 16] ( واللزام) في قوله: { فسوف يكون لزامًا} [الفرقان: 77] وهو الهلكة أو الأسر ويدخل في ذلك يوم بدر كما فسره به ابن مسعود وغيره فيكون أربعًا أو اللزام يكون في القيامة ولتحقق وقوعه عدّ ماضيًا.

وهذا الحديث سبق في الفرقان.