فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب {ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير}

باب { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 148]
( { ولكل} ) وفي نسخة باب ولكل من أهل الملل ( { وجهة} ) قبلة ( { هو موليها} ) وجهه
( { فاستبقوا الخيرات} ) من أمر القبلة وغيرها ( { أينما تكونوا يأت بكم الله جميعًا إن الله على كل شيء قدير} ) [البقرة: 148] .
أي هو قادر على جمعكم من الأرض وإن تفرقت أجسادكم وأبدانكم، ووقع في رواية أبي ذر بعد قوله هو موليها الآية وسقط ما بعدها.


[ قــ :4245 ... غــ : 4492 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ -رضي الله عنه- قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ -أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا- ثُمَّ صَرَفَهُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ.

وبه قال: ( حدّثنا) بالجمع ولأبي ذر: حدّثني ( محمد بن المثنى) العنزي الزمن البصري ( قال: حدّثنا يحيى) بن سعيد القطان ( عن سفيان) الثوري أنه قال: ( حدّثني) بالإفراد ( أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي ( قال: سمعت البراء) بن عازب ( رضي الله تعالى عنه قال: صلينا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نحو بيت المقدس) أي ونحن بالمدينة ( ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا) بالشك من الراوي ( ثم صرفه) أي صرف الله عز وجل نبيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولأبي ذر عن الكشميهني ثم صرفوا بضم أوله مبنيًّا للمفعول أي صرف الله تعالى نبيه وأصحابه ( نحو القبلة) أي الكعبة الحرام.

وهذا الحديث أخرجه مسلم في الصلاة والنسائي فيها وفي التفسير.