فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب مهل أهل اليمن

باب مُهَلِّ أَهْلِ الْيَمَنِ
( باب مهل أهل اليمن) .


[ قــ :1469 ... غــ : 1530 ]
- حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَّتَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ.
وَلأَهْلِ الشَّأْمِ الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لأَهْلِهِنَّ وَلِكُلِّ آتٍ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ، حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ".

وبالسند قال: ( حدّثنا معلى بن أسد) العمي أبو الهيثم أخو بهز بن أسد البصري قال: ( حدّثنا

وهيب)
بضم الواو وفتح الهاء ابن خالد ( عن عبد الله بن طاوس عن أبيه) طاوس ( عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) : ( أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقَّت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم) ويقال ألملم بالهمزة وهو الأصل والياء بدل منها.

وهذا الحديث وإن أطلق فيه أن ميقات أهل اليمن يلملم لكن المراد أنه ميقات تهامة خاصة فإن نجد اليمن ميقات أهلها ميقات نجد الحجاز بدليل أن ميقات أهل نجد قرن فأطلق اليمن وأريد بعضه وهو تهامة منه خاصة ( هن) أي المواقيت ( لأهلهن) أي أهل البلاد المذكورة ( ولكل آت أتى عليهن) أي المواقيت ( من غيرهم) بضمير جماعة المذكرين ولأبي ذر من غيرهن جماعة المؤنثات ( ممن أراد الحج والعمرة فمن كان دون ذلك) أي دون ما ذكر وإلا فحق الإِشارة هنا أن تكون جمعًا التطابق المشار إليه ( فمن حيث أنشأ) ، النسك أو نحوه ( حتى أهل مكة) ينشؤون النسك ( من مكة) برفع أهل على أن حتى ابتدائية وبجرّه على أنها جارة.