فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب نزل القرآن بلسان قريش

باب نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ
هذا ( باب) بالتنوين ( نزل القرآن بلسان قريش) أي بلغتهم.


[ قــ :3345 ... غــ : 3506 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ عُثْمَانَ دَعَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ،.

     وَقَالَ  عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ.
فَفَعَلُوا ذَلِكَ".
[الحديث 3506 - طرفاه في: 4984، 4987] .

وبه قال: ( حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله) الأويسي قال: ( حدّثنا إبراهيم بن سعد) بسكون
العين ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ( عن ابن شهاب) الزهري ( عن أنس) -رضي الله عنه- ( أن عثمان) بن عفان في خلافته ( دعا زيد بن ثابت،) بالمثلثة في أوله ابن الضحاك الأنصاري كاتب الوحي وكان من الراسخين في العلم ( وعبد الله بن الزبير،) بن العوّام أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة من المهاجرين ( وسعيد بن العاص،) بغير ياء الأموي ( وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام) المخزومي وكان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أرسل إلى حفصة بنت عمر بن الخطاب أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردّها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر المذكورين بنسخها ( فنسخوها في المصاحف) جمع مصحف ( وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة:) الذين هم غير زيد إذ هو أنصاري لا قرشي ( إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من) هجاء ( القرآن) كالتابوت هل يكتب بالتاء أو بالهاء أو في شيء من إعرابه أو فيهما كقوله: { ما هذا بشرًا} [يوسف: 31] بالنصب على لغة الحجازين في إعمال "ما" وهي الفصحى وبالرفع على لغة التميميين في إهمالها ( فاكتبوه) أي الذي اختلفتم فيه ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: فاكتبوها أي الكلمة المختلف فيها ( بلسان قريش فإنما نزل) القرآن ( بلسانهم) أي بلغة قريش ( ففعلوا ذلك) الذي أمرهم به.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في فضائل القرآن والترمذي في التفسير والنسائي في فضائل القرآن العظيم.