فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة

باب مَنْ نَزَلَ بِذِي طُوًى إِذَا رَجَعَ مِنْ مَكَّةَ
( باب من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة) إلى مقصده.



[ قــ :1689 ... غــ : 1769 ]
- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- "أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَقْبَلَ بَاتَ بِذِي طُوًى، حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ دَخَلَ، وَإِذَا نَفَرَ مَرَّ بِذِي طُوًى وَبَاتَ بِهَا حَتَّى يُصْبِحَ.
وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ".

( وقال محمد بن عيسى) بن الطباع البصري: ( حدّثنا حماد) هو ابن سلمة فيما جزم به الإسماعيلي أو هو ابن يزيد كما جزم به المزي، وقال الحافظ ابن حجر: إنه الظاهر ( عن أيوب) السختياني ( عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما-) ( أنه كان إذا أقبل) من المدينة إلى مكة ( بات بذي طوى إذا أصبح دخل) مكة ( وإذا نفر) من منى ( مر بذي صوى) وللكشميهني: مرّ من ذي طوى ( وبات بها حتى يصبح وكان يذكر أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يفعل ذلك) وليس هذا من مناسك الحج كما مر وإنما يؤخذ منه أماكن نزوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليتأسى به فيها إذ لا يخلو شيء من أفعاله عن حكمة.