فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب التعوذ والقراءة عند المنام

باب التَّعَوُّذِ وَالْقِرَاءَةِ عِنْدَ الْمَنَامِ
( باب التعوذ والقراءة عند المنام) مصدر ميمي ولأبي ذر عند النوم.


[ قــ :5986 ... غــ : 6319 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ فِى يَدَيْهِ وَقَرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ بِهِمَا جَسَدَهُ.

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن يوسف) أبو محمد الكلاعي الدمشقي ثم التنيسي الحافظ قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام ( قال: حدثني) بالإفراد ( عقيل) بضم العين وفتح القاف ابن خالد الأيلي ( عن ابن شهاب) الزهري محمد أنه ( قال: أخبرني) بالإِفراد ( عروة) بن الزبير ( عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان إذا أخذ مضجعه) بفتح الجيم ( نفث في يديه) بالمثلثة نفخ كالذي يبصق فقيل لا بصاق فيه فإن كان فهو التفل وقيل هما بمعنى ولأبي ذر عن الحموي والمستملي في يده بالإفراد ( وقرأ بالمعوّذات) بكسر الواو المشددة وبالذال المعجمة { قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1] والسورتين بعدها وعبر بالمعوذات تغليبًا ( ومسح بهما) بيديه ( جسده) ما استطاع منه والنفث بعد القراءة والواو لا تقتضي الترتيب.

والحديث مرّ في آخر فضائل القرآن.


باب
هذا ( باب) بالتنوين من غير ترجمة وهو ساقط لبعضهم.


[ قــ :5987 ... غــ : 630 ]
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِى مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِى وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِى فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّالِحِينَ».
تَابَعَهُ أَبُو ضَمْرَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ.

     وَقَالَ  يَحْيَى: وَبِشْرٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَرَوَاهُ مَالِكٌ وَابْنُ عَجْلاَنَ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وبه قال: ( حدّثنا أحمد بن يونس) هو أحمد بن عبد الله بن يونس مشهور بجده قال: ( حدّثنا زهير) هو ابن معاوية الجعفي قال: ( حدّثنا عبيد الله) بضم العين ( ابن عمر) بضم العين العمري قال: ( حدثني) بالإفراد ( سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه) أبي سعيد كيسان ( عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- أنه ( قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( إذا أوى أحدكم) بقصر همزة أوى ( إلى فراشه) أتى إليه لينام عليه ( فلينفض) بضم الفاء
( فراشه) قبل أن يدخل إليه ( بداخلة إزاره) طرفه الذي يين جسده وحكمة ذلك لعله لسر طبيّ يمنع من قرب بعض الحيوانات استأثر الشارع بعلمه.
وقال البيضاوي: وإنما أمرنا بالنفض بها لأن المتحول إلى فراشه يحل بيمينه خارجة إزاره وتبقى الداخلة معلقة فينفض بها.
وقال الكرماني: ولينفض ويده مستورة بطرف إزاره لئلا يحصل في يده مكروه إن كان شيء هناك ( فإنه لا يدري ما خلفه) بفتح المعجمة واللام ( عليه) من المؤذيات كعقرب أو حيّة أو المستقذرات ( ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه) أي بك أستعين على وضع جنبي وعلى رفعه فالباء للاستعانة ( إن أمسكت نفسي) توفيتها ( فارحمها وإن أرسلتها) رددتها ( فاحفظها بما تحفظ به الصالحين) ولأبوي الوقت وذر: به عبادك الصالحين، وعند النسائي وصححه ابن حبان من حديث ابن عمر أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمر رجلاً إذا أخذ مضجعه أن يقول: "اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها لك موتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها".

( تابعه) أي تابع زهير بن معاوية ( أبو ضمرة) أنس بن عياض فيما وصله في الأدب المفرد ومسلم في صحيحه ( وإسماعيل بن زكريا) أبو زياد الكوفي مما وصله الحارث بن أبي أسامة في مسنده كلاهما ( عن عبيد الله) بضم العين ابن عمر العمري السابق في إدخال الواسطة بين سعيد المقبري وأبي هريرة.
( وقال يحيى) بن سعيد القطان مما وصله النسائي: ( وبشر) بكسر الموحدة وسكون المعجمة ابن المفضل فيما وصله مسدد في مسنده الكبير كلاهما ( عن عبيد الله) العمري ( عن سعيد) المقبري ( عن أبي هريرة عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بدون الواسطة بين سعيد وأبي هريرة.

( ورواه) أي الحديث المذكور ( مالك) إمام دار الهجرة فيما وصله المؤلّف في التوحيد ( وابن عجلان) بفتح العين وسكون الجيم محمد الفقيه فيما وصله أحمد وغيره كلاهما ( عن سعيد) المقبري ( عن أبي هريرة عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) من غير واسطة أيضًا.

وفي حديث الباب ثلاثة من التابعين على نسق واحد، وأخرجه مسلم في الدعوات وأبو داود في الأدب والنسائي في اليوم والليلة.