فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وما نسب من البيوت إليهن

باب مَا جَاءَ فِي بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَمَا نُسِبَ مِنَ الْبُيُوتِ إِلَيْهِنَّ
وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 33] ، وَ { لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [الأحزاب: 53] .

( باب ما جاء) من الأخبار ( في بيوت أزواج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وما نسب من البيوت إليهن) رضي الله عنهن.
( وقول الله تعالى) : بالجر عطفًا على المجرور السابق ( { وقرن} ) بكسر القاف وفتحها قراءتان ( { في بيوتكن} ) أي لا تخرجن منها [الأحزاب: 33] .
( و) قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا} ( { لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} ) [الأحزاب: 53] .
أي إلاّ وقت الإذن.


[ قــ :2959 ... غــ : 3099 ]
- حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدٌ قَالاَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَيُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: "لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي، فَأَذِنَّ لَهُ".

وبه قال: ( حدّثنا حبان بن موسى) بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحدة السلمي المروزي ( ومحمد) غير منسوب هو ابن مقاتل المروزي ( قالا: أخبرنا) بالمعجمة ( عبد الله) بن المبارك قال: ( أخبرنا) بالمعجمة ( معمر) هو ابن راشد ( ويونس) هو ابن يزيد الأيلي كلاهما ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب أنه ( قال: أخبرني) بالمعجمة والإفراد ( عبيد الله) بضم العين ( ابن عبد الله بن عتبة) بضم العين وسكون الفوقية ( ابن مسعود أن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالت) :
( لما ثقل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بفتح المثلثة وضم القاف أي ركدت أعضاؤه الشريفة عن خفة الحركات زاد في باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة من الصلاة واشتد وجعه ( استأذن أزواجه) أي طلب منهم الإذن ( أن يمرّض) بضم التحتية وفتح الميم وتشديد الراء ( في بيتي فأذن) رضي الله عنهن ( له) عليه الصلاة والسلام الحديث.
وذكره هنا مختصرًا وساقه مطولاً في الصلاة ومطابقته لما ترجم له هنا في قولها في بيتي حيث أسندت البيت إلى نفسها ووجه ذلك أن سكن أزواجه عليه الصلاة والسلام في بيوته من الخصائص فكما استحققن النفقة لحبسهن استحققن السكنى ما بقين فنبّه المؤلّف على أن بهذه النسبة تحقق دوام استحقاقهن لسكنى البيوت ما بقين.




[ قــ :960 ... غــ : 3100 ]
- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا نَافِعٌ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ - رضي الله عنها-: "تُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَيْتِي، وَفِي نَوْبَتِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، وَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ.
قَالَتْ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِسِوَاكٍ فَضَعُفَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْهُ فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ ثُمَّ سَنَنْتُهُ بِهِ".

وبه قال: ( حدّثنا ابن أبي مريم) سعيد بن الحكم الجمحي المصري قال: ( حدّثنا نافع) هو ابن يزيد المصري قال: ( سمعت ابن أبي مليكة) عبد الله بن عبيد الله ( قال: قالت عائشة -رضي الله عنها-) :
( توفي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في بيتي) هذا موضع الترجمة ( وفي) يوم ( نوبتي) أي على حساب الدور الذي كان قبل المرض ( وبين سحري) بفتح السين وسكون الحاء المهملتين رئتي أو باطن حلقومي ( ونحري) بالنون المفتوحة وسكون الحاء المهملة صدري يعني أنه عليه الصلاة والسلام توفي وهو مستند إلى صدرها وما يحاذي سحرها منه ( وجمع الله بين ريقي وريقه) أي في آخر يوم من الدنيا وأوّل يوم من الآخرة ( قالت: دخل) أخي ( عبد الرحمن) بن أبي بكر حجرتي ( بسواك) بيان لجمع الله تعالى بين ريق النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وريقها ( فضعف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عنه فأخذته فمضعته) بأسناني ولينته ( ثم سننته) بنون مفتوحة فأخرى ساكنة أي سوّكته عليه الصلاة والسلام ( به) .




[ قــ :961 ... غــ : 3101 ]
- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزُورُهُ وَهْوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ -فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ- ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ مَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حَتَّى إِذَا بَلَغَ قَرِيبًا مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ بِهِمَا رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ نَفَذَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَلَى رِسْلِكُمَا».
قَالاَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا».

وبه قال: ( حدّثنا سعيد بن عفير) نسبه لجده واسم أبيه كثير بالمثلثة ( قال: حدّثني) بالإفراد ( الليث) بن سعد الإمام ( قال: حدّثني) بالإفراد ( عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب) الزهري ( عن علي بن حسين) زين العابدين ( أنّ صفية) بنت حيي -رضي الله عنها- ( زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخبرته أنها جاءت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) حال كونها ( تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان) الواو في وهو معتكف للحال ( ثم قامت تنقلب) أي تردّ إلى منزلها ( فقام معها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى إذا بلغ قريبًا من باب المسجد عند باب أم سلمة زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مرّ بهما رجلان من الأنصار) قيل هما أسيد بن حضير وعباد بن بشر ( فسلما على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثم نفذا) بنون فذال معجمة مفتوحات أي مضيا وتجاوزا ( فقال لهما رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( على رسلكما) بكسر وسكون المهملة أي امشيا على هينتكما فليس شيء تكرهانه ( قالا: سبحان الله يا رسول الله) أي تنزه الله عن أن يكون رسوله عليه الصلاة والسلام متّهمًا بما لا ينبغي أو كناية عن التعجب من هذا القول ( وكبُر عليهما ذلك) بضم الموحدة أي شق عليهما ما قاله عليه الصلاة والسلام ( فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) : سقط للكشميهني والحموي قوله رسول الله
الخ ... ( إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم) أي كمبلغ الدم ووجه الشبه شدّة الاتصال وهو كناية عن الوسوسة ( وإني خشيت أن يقذف) الشيطان ( في قلوبكما شيئًا) من السوء.
قال إمامنا الشافعي: خاف عليهما الكفر إن ظنا به تهمة فبادر إلى إعلامهما نصيحة لهما قبل أن يقذف الشيطان في قلوبهما شيئًا يهلكان به.




[ قــ :96 ... غــ : 310 ]
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: ارْتَقَيْتُ فَوْقَ بَيْتِ حَفْصَةَ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ مُسْتَقْبِلَ الشَّأْمِ".

وبه قال: ( حدّثنا إبراهيم بن المنذر) القرشي الحزامي قال: ( حدّثنا أنس بن عياض) أبو ضمرة الليثي ( عن عبيد الله) بضم العين ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ( عن محمد بن يحيى بن حبان) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة ( عن) عمه ( واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: ارتقيت) أي صعدت ( فوق بيت حفصة) وفي باب التبرز في البيوت من الطهارة فوق ظهر بيت حفصة ( فرأيت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) حال كونه ( يقضي حاجته) وحال كونه ( مستدبر القبلة مستقبل الشأم) ومطابقته للترجمة في قوله بيت حفصة.




[ قــ :963 ... غــ : 3103 ]
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ لَمْ تَخْرُجْ مِنْ حُجْرَتِهَا".

وبه قال: ( حدّثنا إبراهيم بن المنذر) الحزامي قال: ( حدّثنا أنس بن عياض) الليثي ( عن هشام عن أبيه) عروة بن الزبير بن العوّام ( أن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلّي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها) .
أي من بيت عائشة.
وهذا موضع الترجمة وكان القياس أن تقول من حجرتي لكنه من باب التجريد كأنها جردت واحدة من النساء وأثبتت لها حجرة وأخبرت بما أخبرت به.

وسبق الحديث في باب وقت العصر من الصلاة.




[ قــ :964 ... غــ : 3104 ]
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- قَالَ: "قَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطِيبًا فَأَشَارَ نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَةَ فَقَالَ: هاهُنَا الْفِتْنَةُ -ثَلاَثًا- مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ".
[الحديث 3104 - أطرافه في: 379، 3511، 596، 709، 7093] .

وبه قال: ( حدّثنا موسى بن إسماعيل) التبوذكي قال: ( حدّثنا جويرية) بضم الجيم وفتح الواو مخففًا مصغرًا ابن أسماء الضبعي البصري ( عن نافع) مولى ابن عمر ( عن عبد الله) أي ابن عمر ( -رضي الله عنه-) وعن أبيه أنه ( قال: قام النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خطيبًا فأشار نحو مسكن عائشة) أي بيتها ( فقال) :
( هاهنا) أي جانب الشرق ( الفتنة ثلاثًا من حيث يطلع قرن الشيطان) وهو طرف رأسه أي حيث يدني رأسه إلى الشمس.




[ قــ :965 ... غــ : 3105 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ بنتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ "أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ عِنْدَهَا، وَأَنَّهَا سَمِعَتْ صَوْتَ إِنْسَانٍ يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ، فَقُلْتُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُرَاهُ فُلاَنًا -لِعَمِّ حَفْصَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ- الرَّضَاعَةُ تُحَرِّمُ مَا تُحَرِّمُ الْوِلاَدَةُ".

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: ( أخبرنا مالك) هو ابن أنس الإمام الأعظم ( عن عبد الله بن أبي بكر) أي ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ( عن عمرة ابنة) ولأبي ذر: بنت ( عبد الرحمن) بن سعد بن زرارة الأنصارية ( أن عائشة زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخبرتها أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان عندها) في بيتها ( وأنها سمعت صوت إنسان) لم يعرف الحافظ ابن حجر اسمه ( يستأذن في بيت حفصة) بنت عمر أم المؤمنين والجملة في محل جر صفة لإنسان قالت عائشة ( فقلت: يا رسول الله هذا رجل يستأذن في بيتك) ولابن عساكر: في بيت حفصة ( فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( أراه) بضم الهمزة أي أظنه ( فلانًا) .
( لعم) أي عن عم ( حفصة من الرضاعة) ولم يسم ثم قال عليه الصلاة والسلام: ( الرضاعة) بفتح الراء ( تحرّم ما تحرّم الولادة) .
بتشديد الراء المكسورة بعد ضم أوّل الفعل فيهما ولأبي ذر ما يحرم من الولادة بفتح أوّله وسكون الحاء المهملة وضم الراء مخففًا وزيادة من الجارة أي مثل ما يحرم منها فهو على حذف مضاف.

وهذا الحديث قد سبق في باب الشهادة على الأنساب والرضاع.