فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الساعي على المسكين

باب السَّاعِى عَلَى الْمِسْكِينِ
( باب) فضل ( الساعي على المسكين) أي لأجل المسكين وهو الكاسب.


[ قــ :5684 ... غــ : 6007 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِى الْغَيْثِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «السَّاعِى عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ»، وَأَحْسِبُهُ قَالَ: يَشُكُّ الْقَعْنَبِىُّ: «كَالْقَائِمِ لاَ يَفْتُرُ وَكَالصَّائِمِ لاَ يُفْطِرُ».

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن مسلمة) القعنبي قال: ( حدّثنا مالك) إمام الأئمة ابن أنس الأصبحي ( عن ثور بن زيد) الديلي ( عن أبي الغيث) سالم ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه-) أنه ( قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ولأبي ذر النبي ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( الساعي) الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفقه ( على) المرأة ( الأرملة) بفتح الميم التي لا زوج لها ( والمسكين) في الثواب ( كالمجاهد في سبيل الله) تعالى.
قال عبد الله القعنبي: ( وأحسبه) أي أحسب مالكًا ( قال: يشك القعنبي) جملة معترضة بين القول ومقوله وهو قوله ( كالقائم) الليل مجتهدًا ( لا يفتر) أي لا يضعف عن التهجد ( وكالصائم) النهار ( لا يفطر) كقولهم نهاره صائم وليله قائم يريدون الديمومة.
والألف واللام في قوله كالقائم وكالصائم غير معرفين ولذا وصف كل واحد بجملة فعلية بعده كقوله:
ولقد أمر على اللئيم يسبني