فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء، آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه


[ قــ :3088 ... غــ : 3234 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: "مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ، وَلَكِنْ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ وَخَلْقُهُ سَادًّا مَا بَيْنَ الأُفُقِ".
[الحديث 3234 - أطرافه في: 3235، 4612، 4855، 7380، 7531] .

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن عبد الله بن إسماعيل) بن أبي الثلج البغدادي قال: ( حدّثنا محمد بن عبد الله) بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك ( الأنصاري) البصري ( عن ابن عون) هو عبد الله بن عون بن أرطبان المزني البصري قال: ( أنبأنا القاسم) بن محمد بن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ( عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها ( قالت: من زعم أن محمدًا) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( رأى ربه) بعيني رأسه يقظة ( فقد أعظم) .
أي دخل في أمر عظيم أو المفعول محذوف.
وفي مسلم فقد أعظم على الله الفرية وهي بكسر الفاء وإسكان الراء الكذب، والجمهور على ثبوت رؤيته عليه السلام لربه بعيني رأسه ولا يقدح في ذلك حديث عائشة -رضي الله عنها- إذ لم تخبره أنها سمعته عليه السلام يقول: لم أر ربي وإنما ذكرت متأولة لقوله تعالى: { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب} [الشورى: 51] ولقوله تعالى: { لا تدركه الأبصار} [الأنعام: 103] ( ولكن قد رأى جبريل في صورته) في هيئته ( وخلقه) بفتح الخاء وسكون اللام الذي خلق عليه حال كونه ( سادًّا ما بين الأفق) ولغير أبي ذر: وخلقه سادّ برفعهما.




[ قــ :3089 ... غــ : 335 ]
- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ ابْنِ الأَشْوَعِ عَنِ الشَّعْبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: "قُلْتُ لِعَائِشَةَ -رضي الله عنها-: فَأَيْنَ .

     قَوْلُهُ : { ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} ؟ قَالَتْ: ذَاكَ جِبْرِيلُ كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرَّجُلِ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ هَذِهِ الْمَرَّةَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي هِيَ صُورَتُهُ، فَسَدَّ الأُفُقَ".

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا ( محمد بن يوسف) هو البيكندي كما جزم به الجياني قال: ( حدّثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة قال: ( حدّثنا زكريا بن أبي زائدة) خالد الهمداني ( عن ابن الأشوع) بفتح الهمزة وبعد الواو المفتوحة عين مهملة هو سعيد بن عمرو بفتح العين ابن أشوع ونسبه إلى جده ( عن الشعبي) عامر بن شراحيل ( عن مسروق) هو ابن الأجدع أنه ( قال: قلت لعائشة -رضي الله عنها-) لما أنكرت رؤيته عليه السلام لربه تعالى ( فأين قوله) تعالى أي: فما وجه قوله تعالى: { ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى} [النجم: 8] ( قالت: ذاك جبريل)
أي ذاك الدنوّ إنما هو دنو جبريل ( كان يأتيه في صورة الرجل) دحية أو غيره ( وإنه أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: وإنما أتى هذه المرة في صورته التي هي صورته أي الحقيقية ( فسدّ الأفق) وكذا رآه عليه السلام مرة أخرى عند سدرة المنتهى على صورته الحقيقية من غير تشكل، ويأتي مزيد لذلك إن شاء الله تعالى في سورة النجم بحول الله وقوّته.




[ قــ :3090 ... غــ : 336 ]
- حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: "قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَقَالاَ: الَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَأَنَا جِبْرِيلُ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ».

وبه قال: ( حدّثنا موسى) هو ابن إسماعيل التبوذكي قال: ( حدّثنا جرير) هو ابن حازم الأزدي البصري قال: ( حدّثنا أبو رجاء) عمران بن ملحان العطاردي البصري ( عن سمرة) بن جندب أنه ( قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( رأيت الليلة) في المنام ورؤيا الأنبياء وحي ( رجلين أتياني قالا) : ولأبي ذر عن الكشميهني: فقالا، وعن الحموي والمستملي.
فقال أي أحدهما ( الذي يوقد النار مالك خازن النار وأنا جبريل وهذا ميكائيل) ساقه هنا مختصرًا جدًّا.
وبتمامه في آخر الجنائز وفيه: أنهما أخرجاه إلى أرض مقدّسة وأنه رأى رجلاً معه كلوب من حديد يدخله في شدق آخر يعني فيشقه وآخر يشدخ رأس آخر بصخرة، ونهرًا من دم فيه رجل وآخر قائم على شطه بين يديه حجارة فأقبل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فردّه حيث كان، وروضة خضراء فيها شجرة عظيمة في أصلها شيخ وصبيان ورجلاً قريبًا من الشجرة بين يديه نار يوقدها وأنهما قالا له: إن الرجل الذي يشق شدقه الكذاب والذي شدخ رأسه صاحب القرآن الذي ينام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار، والذي في النهر آكل الربا، والشيخ الذي في أصل الشجرة إبراهيم الخليل عليه السلام والصبيان أولاد الناس، والذي يوقد النار مالك خازن النار.




[ قــ :3091 ... غــ : 337 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ».
تَابَعَهُ شُعْبَةُ وَأَبُو حَمْزَةَ وَابْنُ دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ.
[الحديث 337 - طرفاه في: 5193، 5194] .

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: ( حدّثنا أبو عوانة) الوضاح اليشكري ( عن الأعمش) سليمان ( عن أبي حازم) بالحاء المهملة والزاي سلمان الأشجعي ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه-) أنه ( قال: رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه) كناية عن الجماع ( فأبت) زاد في النكاح من طريق شعبة أن تجيء ( فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) .
ظاهره كما قاله سيدي عبد الله بن أبي
جمرة اختصاص اللعن بما إذا وقع ذلك ليلاً لقوله: حتى تصبح.
وكأن السر فيه تأكد ذلك الشأن في الليل وقوّة الباعث إليه ولا يلزم من ذلك أنه يجوز لها الامتناع في النهار وإنما خص الليل بالذكر لأنه المظنة لذلك.

( تابعه) أي تابع أبا عوانة ( شعبة) بن الحجاج فيما وصله في النكاح ( وأبو حمزة) بالحاء المهملة والزاي محمد بن ميمون اليشكري، قال في المقدمة: متابعة أبي حمزة لم أرها ( وابن داود) عبد الله الخريبي بالخاء المعجمة المضمومة والراء المفتوحة وبعد التحتية الساكنة موحدة مصغرًا فيما وصله مسدد في مسنده الكبير ( وأبو معاوية) محمد بن خازم بالخاء والزاي المعجمتين فيما وصله مسلم والنسائي الخمسة ( عن الأعمش) وسقط في الفرع شعبة وثبت في غيره وشرح عليه العيني كالفتح.




[ قــ :309 ... غــ : 338 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «ثُمَّ فَتَرَ عَنِّي الْوَحْيُ فَتْرَةً، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّمَاءِ فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَجِئْتُ مِنْهُ حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الأَرْضِ، فَجئتُ أَهْلِي فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِر} إِلَى قَوْلِهِ: { وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} .
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَالرِّجْزُ الأَوْثَانُ".

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: ( أخبرنا الليث) بن سعد الإمام قال: ( حدّثني) بالإفراد ( عقيل) بضم العين مصغرًا ابن خالد بن عقيل بفتح العين وكسر القاف ( عن ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهري أنه ( قال: سمعت أبا سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف ( قال: أخبرني) بالإفراد ( جابر بن عبد الله) الأنصاري ( -رضي الله عنهما- أنه سمع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول) :
( ثم فتر عني الوحي) أي احتبس ( فترة) طويلة مدتها ثلاث سنين ( فبينا) بغير ميم ( أنا أمشي) وجواب بينا قوله ( سمعت صوتًا من السماء فرفعت بصري قبل السماء) بكسر القاف وفتح الموحدة جهتها ( فإذا الملك الذي جاءني) ولأبي ذر: قد جاءني ( بحراء) وهو جبريل وحراء بالصرف وعدمه ( قاعد على كرسي بين السماء والأرض) وسقط لغير أبي ذر لفظة قاعد ( فجئثت) بجيم مضمومة فهمزة مكسورة فمثلثة ساكنة ففوقية أي رعبت ( منه حتى هويت) سقطت ( إلى الأرض) بكسر الواو وللحموي والمستملي فجئثت بمثلثتين من غير همز أي سقطت ( فجئت أهلي) لذلك ( فقلت لهم زملوني زملوني) مرتين ( فأنزل الله تعالى { يا أيها المدثر} [المدثر: 1] إلى قوله) عز وجل: ( { والرجز فاهجر} ) [المدثر: 5] وسقط لغير أبي ذر قوله ( والرجز) وزاد أبو ذر: ( { قم فأنذر} ) .

( قال أبو سلمة) بن عبد الرحمن ( والرجز الأوثان) جمع وثن ما له جثة من خشب أو حجارة أو غيرهما.




[ قــ :3093 ... غــ : 339 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ.
.

     وَقَالَ  لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ -يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلاً آدَمَ طُوَالاً جَعْدًا كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى رَجُلاً مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ، سَبْطَ الرَّأْسِ، وَرَأَيْتُ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَالدَّجَّالَ فِي آيَاتٍ أَرَاهُنَّ اللَّهُ إِيَّاهُ، فَلاَ تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ.
قَالَ أَنَسٌ وَأَبُو بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: تَحْرُسُ الْمَلاَئِكَةُ الْمَدِينَةَ مِنَ الدَّجَّالِ».
[الحديث 339 - طرفه في: 3396] .

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن بشار) بالموحدة والمعجمة المشددة أبو بكر بندار العبدي قال: ( حدّثنا غندر) محمد بن جعفر البصري قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن قتادة) بن دعامة.
قال البخاري ( وقال لي خليفة) بن خياط ( حدّثنا يزيد بن زريع) قال: ( حدّثنا سعيد) هو ابن أبي عروبة واللفظ له ( عن قتادة عن أبي العالية) رفيع الرياحي البصري أنه قال: ( حدّثنا ابن عم نبيكم) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( يعني ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه ( قال) :
( رأيت ليلة أسري بي) إلى المسجد الأقصى ( موسى) عليه السلام ( رجلاً أدم) بقصر الهمزة أسمر والذي في اليونينية بمدّ الهمزة فقط ( طوالاً) بضم الطاء المهملة وتخفيف الواو ( جعدًا) بفتح الجيم وسكون العين المهملة ليس بسبط ( كأنه من رجال شنوءة) أي في طوله وسمرته وشنوءة بفتح الشين المعجمة وبعد النون المضمومة همزة مفتوحة فهاء تأنيث قبيلة من قحطان، ( ورأيت عيسى) ابن مريم ( رجلاً مربوعًا) لا طويلاً ولا قصيرًا ( مربوع الخلق) بفتح الخاء معتدله حال كونه مائلاً لونه ( إلى الحمرة والبياض) فلم يكن شديدهما ( سبط الرأس) بفتح السين وسكون الموحدة وكسرها وفتحها مسترسل الشعر، ( ورأيت مالكًا خازن النار والدجال) الأعور ( في) جملة ( آيات) أخر ( أراهن الله إياه) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولعله أراد قوله تعالى { لقد رأى من آيات ربه الكبرى} [النجم: 18] وحينئذٍ فيكون في الكلام التفات حيث وضع إياه موضع إياي أو الراوي نقل معنى ما تلفظ به ( فلا تكن في مرية) شك ( من لقائه) .
يعني موسى فيكون كما في الكشاف ذكر عيسى وما يتبعه من الآيات مستطردًّا لذكر موسى وإنما قطعه عن متعلقه وأخره ليشمل معناه الآيات على سبيل التبعية والإدماج، أي لا تكن يا محمد في رؤية ما رأيت من الآيات في شك، فعلى هذا الخطاب في قوله: فلا تكن للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والكلام كله متصل ليس فيه تغيير من الراوي إلا لفظة إياه وقيل قوله: أراهن الله الخ من كلام الراوي أدرجه بالحديث دفعًا لاستبعاد السامعين وإماطة لما عسى أن يختلج في صدورهم، وقال الظهري: الخطاب في فلا تكن خطاب عام لمن سمع هذا الحديث إلى يوم القيامة والضمير في لقائه عائد إلى الدجال أي إذا كان خروجه موعودًا فلا تكن في شك من لقائه ذكره في شرح المشكاة.

( قال أنس) -رضي الله عنه- فيما وصله المؤلّف في باب لا يدخل المدينة الدجال من أواخر الحج ( وأبو بكرة) نفيع فيما وصله في الفتن كلاهما ( عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: تحرس الملائكة المدينة من الدجال) .
أن يدخلها.