فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الاستعاذة من الجبن

باب الاِسْتِعَاذَةِ مِنَ الْجُبْنِ وَالْكَسَلِ
كُسالى وَكَسالى واحِدٌ.

( باب الاستعاذة من الجبن) بضم الجيم وسكون الموحدة ( و) الاستعاذة من ( الكسل) بفتح الكاف والمهملة ( كسالى) بضم الكاف ( وكسالى) بفتحها ( واحد) وبالأول قرأ الجمهور وبالآخر قرأ الأعرج وهو لغة تميم وهذا ثابت هنا لأبي ذر وأبي الوقت عن المستملي.


[ قــ :6034 ... غــ : 6369 ]
- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ».

وبه قال: ( حدّثنا خالد بن مخلد) بفتح الميم بينهما معجمة ساكنة القطواني الكوفي قال: ( حدّثنا سليمان) بن بلال ( قال: حدثني) بالإفراد ( عمرو بن أبي عمرو) بفتح العين فيهما مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب ( قال: سمعت أنسًا) ولأبي ذر أنس بن مالك ( قال: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول) :
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن) بفتح الحاء المهملة والزاي ( والعجز والكسل) قال الزركشي: قال صاحب تثقيف اللسان: العجز ما لا يستطيعه الإِنسان والكسل أن يترك الشيء ويتراخى عنه وإن كان يستطيعه ( و) أعوذ بك من ( الجبن) وهو الخور عن تعاطي الحرب ونحوها خوفًا على المهجة ( و) أعوذ بك من ( البخل) ضد الكرم ( و) أعوذ بك من ( ضلع الدين) بفتح الضاد المعجمة واللام ثقله ( و) من ( غلبة الرجال) تسلطهم.

والحديث سبق قريبًا.