فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب القديد

باب الْقَدِيدِ
( باب) ذكر اللحم ( القديد) .


[ قــ :5144 ... غــ : 5437 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُتِيَ بِمَرَقَةٍ فِيهَا دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُهُ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ يَأْكُلُهَا.

وبه قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر وحدّثنا بالواو ( أبو نعيم) الفضل بن دكين قال: ( حدّثنا مالك بن أنس) الإمام الأعظم ( عن إسحاق بن عبد الله) بن أبي طلحة ( عن) عمه ( أنس) بن مالك ( -رضي الله عنه-) أنه ( قال: رأيت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُتِي بمرقة) بضم الهمزة ( فيها دباء) ولأبي ذر: بمرق ( وقديد) لحم مشرر مقدّد أو ما قطع منه طوالًا ( فرأيته يتتبع الدباء) من حوالى القصعة ( يأكلها) .




[ قــ :5145 ... غــ : 5438 ]
- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: مَا فَعَلَهُ إِلاَّ فِي عَامٍ جَاعَ النَّاسُ، أَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ الْغَنِيُّ الْفَقِيرَ، وَإِنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الْكُرَاعَ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَمَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلاَثًا.

وبه قال: ( حدّثنا قبيصة) بفتح القاف والصاد المهملة ابن عقبة أبو عامر السوائي قال: ( حدّثنا سفيان) الثوري ( عن عبد الرحمن بن عابس) بالموحدة المخففة والمهملة ( عن أبيه) عابس بن
ربيعة النخعي ( عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها ( قالت: ما فعله) أي النهي المذكور في حديث باب ما كان السلف يدّخرون من طريق خلاد بن يحيى عن سفيان حيث قال عابس: قلت لعائشة أنهى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن تؤكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث قالت ما فعله ( إلا في عام جاع الناس) فيه ( أراد أن يطعم الغني الفقير) برفع الغني فاعلًا وتاليه مفعوله ( وإن كنا لنرفع الكراع) هو من الأنعام فوق الظلف وتحت الساق زاد في الباب المذكور فنأكله ( بعد خمس عشرة) ليلة ( وما شبع آل محمد) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( من خبز برّ مأدوم) أي مأكول بالأدم ( ثلاثًا) حتى لحق بالله تعالى لأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يؤثر على نفسه.