فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما

باب مَا عَابَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامًا
هذا ( باب) بالتنوين ( ما عاب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طعامًا) من الأطعمة المباحة.


[ قــ :5116 ... غــ : 5409 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا عَابَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامًا قَطُّ، إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن كثير) بالمثلثة أبو عبد الله العبدي قال: ( أخبرنا سفيان) الثوري وقال العيني ابن عيينة ( عن الأعمش) سليمان ( عن أبي حازم) سليمان الأشجعي ( عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- ( أنه قال: ما عاب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طعامًا قط) سواء كان من صنعة الآدمي أو لا، فلا يقول مالح غير ناضج ونحو ذلك ( إن اشتهاه أكله وإن كرهه) كالضب ( تركه) واعتذر بكونه لم يكن بأرض قومه، وهذا كما قال ابن بطال: من حسن الأدب لأن المرء قد لا يشتهي الشيء ويشتهيه غيره وكل مأذون فيه من جهة الشرع لا عيب فيه.