فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب: هل يخص شيئا من الأيام

باب هَلْ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الأَيَّامِ؟
هذا ( باب) بالتنوين ( هل يخص) الشخص الذي يريد الصيام ( شيئًا من الأيام) ولابن عساكر: هل يخص شيء بضم الياء وفتح الخاء مبنيًّا للمفعول وشيء رفع نائب عن الفاعل.


[ قــ :1907 ... غــ : 1987 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ "قُلْتُ لِعَائِشَةَ -رضي الله عنها-: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْتَصُّ مِنَ الأَيَّامِ شَيْئًا؟ قَالَتْ: لاَ، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُطِيقُ"؟ [الحديث 1987 - طرفه في: 6466] .

وبالسند قال: ( حدّثنا مسدد) قال ( حدّثنا يحيى) القطان ( عن سفيان) الثوري ( عن منصور) هو ابن المعتمر ( عن إبراهيم) النخعي ( عن علقمة) بن قيس النخعي وهو خال إبراهيم المذكور أنه قال ( قلت لعائشة -رضي الله عنها-، هل كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يختص) بتاء بعد الخاء وفي رواية جرير عن منصور في الرقائق هل يخص ( من الأيام شيئًا) ؟ بالصوم كالسبت مثلاً ( قالت: لا) ، ويشكل عليه صوم الاثنين والخميس الوارد عند أبي داود والترمذي والنسائي وصححه ابن حبان عنها.

وأجيب: بأنه استثناء من عموم قول عائشة: لا.

وأجاب في فتح الباري باحتمال أن يكون المراد بالأيام المسؤول عنها الثلاثة من كل شهر فكان السائل لما سمع أنه عليه الصلاة والسلام كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر سأل عائشة هل كان يختصها بالبيض فقالت: لا، ( كان عمله ديمة) بكسر الدال وسكون المثناة التحتية أي دائمًا ( وأيكم يطيق ما كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يطيق) ؟ وفي رواية جرير: وأيكم يستطيع في الموضعين.

ورواة هذا الحديث كلهم كوفيون إلا الأوّلين فبصريان وإسناده مما عدوه من أصح الأسانيد، وأخرجه المؤلّف في الرقاق، ومسلم في الصوم، وأبو داود في الصلاة.