فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب القلائد والسخاب للنساء

باب الْقَلاَئِدِ وَالسِّخَابِ لِلنِّسَاءِ، يَعْنِى: قِلاَدَةً مِنْ طِيبٍ وَسُكٍّ
( باب) حكم لبس ( القلائد) جمع قلادة ( و) لبس ( السخاب) بكسر السين المهملة وبعد الخاء المعجمة ألف فموحدة ( للنساء يعني قلادة من طيب وسكّ) بضم السين المهملة وتشديد الكاف طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل ولأبي ذر عن الكشميهني ومسك بميم مكسورة وسكون المهملة وتخفيف الكاف.


[ قــ :5566 ... غــ : 5881 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ عِيدٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ، قَبْلُ وَلاَ بَعْدُ ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تَصَدَّقُ بِخُرْصِهَا وَسِخَابِهَا.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن عرعرة) بن البرند قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن عدي بن ثابت) الأنصاري ( عن سعيد بن جبير) الوالبي مولاهم ( عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: خرج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) إلى المصلّى ( يوم عيد فصلّى ركعتين لم يصل قبل ولا بعد) نفلاً ( ثم أتى النساء فأمرهن بالصدقة) لكونه رآهن أكثر أهل النار ( فجعلت المرأة) منهن ( تصدق) بحذف إحدى التاءين ( بخرصها) بضم الخاء المعجمة وبعد الراء الساكنة صاد مهملة حلقتها الصغيرة التي تعلقها بأذنها ( وسخابها) خيطان من خرز وفسره البخاري هنا بأنه قلادة من طيب وسك أو مسك وسمي به لتصويت خرزة عند الحركة من السخب وهو اختلاط الأصوات.