فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب شهود الملائكة بدرا

باب شُهُودِ الْمَلاَئِكَةِ بَدْرًا
( باب شهود الملائكة بدرًا) مع المسلمين نصرة لهم وعونًا على المشركين.


[ قــ :3802 ... غــ : 3992 ]
- حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ - قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ قَالَ: مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا قَالَ: وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ
الْمَلاَئِكَةِ».
[الحديث 3992 - طرفه في: 3994] .

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا ( إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه قال: ( أخبرنا جرير) هو ابن عبد الحميد ( عن يحيى بن سعيد) الأنصاري ( عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي) الأنصاري ( عن أبيه) رفاعة بكسر الراء وتخفيف الفاء ( وكان أبوه من أهل بدر) اتفاقًا أنه ( قال: جاء جبريل إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال) النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
( من أفضل المسلمين أو) قال ( كلمة نحوها) بالشك نحو من خيارنا ( قال) جبريل عليه الصلاة والسلام: ( وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة) من أفضل الملائكة.




[ قــ :3803 ... غــ : 3993 ]
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ وَكَانَ رِفَاعَةُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَكَانَ رَافِعٌ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ يَقُولُ لاِبْنِهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي شَهِدْتُ بَدْرًا بِالْعَقَبَةِ قَالَ: سَأَلَ جِبْرِيلُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِهَذَا.

وبه قال: ( حدّثنا سليمان بن حرب) الواشحي قال: ( حدّثنا حماد) هو ابن زيد ( عن يحيى) بن سعيد الأنصاري ( عن معاذ بن رفاعة بن رافع) الزرقي ( وكان رفاعة من أهل بدر وكان رافع) أبو رفاعة ( من أهل العقبة) التي بمنى أحد الستة والاثني عشر والسبعين الذين بايعوه عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة ( فكان) بالفاء ولأبي الوقت وكان ( يقول لابنه) رفاعة: ( ما يسرني) استفهامية أو نافية ( أني شهدت بدرًا بالعقبة) أي بدل العقبة ومراده تعظيم العقبة على بدر قاله بحسب اجتهاده لأنها كانت منشأ قوة الإسلام ونصرته وسبب هجرته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى المدينة ( قال: سأل جبريل) عليه الصلاة والسلام ( النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بهذا) أي بما تقدم في رواية جرير.




[ قــ :3803 ... غــ : 3994 ]
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ رِفَاعَةَ أَنَّ مَلَكًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ يَحْيَى أَنَّ يَزِيدَ بْنَ الْهَادِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ يَوْمَ حَدَّثَهُ مُعَاذٌ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ يَزِيدُ فَقَالَ مُعَاذٌ: إِنَّ السَّائِلَ هُوَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.

وبه قال: ( حدّثنا) بالجمع، ولأبي ذر: حدثني ( إسحاق بن منصور) أبو يعقوب المروزي قال: ( أخبرنا يزيد) بن هارون قال: ( أخبرنا) ولأبي ذر: حدّثنا ( يحيى) بن سعيد الأنصاري -رضي الله عنه- ( سمع معاذ بن رفاعة أن ملكًا) جبريل عليه الصلاة والسلام ( سأل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) زاد أبو ذر نحوه أي نحو ما سبق.

( وعن يحيى) بن سعيد الأنصاري بالإسناد السابق ( أن يزيد بن الهاد) هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي ( أخبره) أي أخبر يحيى ( أنه كان معه) أي مع يزيد بن الهاد ( يوم حدثه معاذ هذا الحديث فقال يزيد) بن الهاد: ( فقال) ولأبي ذر: قال ( معاذ: إن السائل) المبهم أولاً ( هو جبريل عليه السلام) والذي يظهر أن رافع بن مالك لم يسمع من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
التصريح بتفضيل أهل بدر على غيرهم فقال: ما قال باجتهاد منه.




[ قــ :3804 ... غــ : 3995 ]
- حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ «هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ».
[الحديث 3995 - طرفه في: 4041] .

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( إبراهيم بن موسى) الرازي الفراء قال: ( أخبرنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي قال: ( حدّثنا خالد) الحذاء ( عن عكرمة) مولى ابن عباس -رضي الله عنهما- ( عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( هذا جبريل أخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب) وعند ابن إسحاق أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خفق خفقة ثم انتبه فقال: "أبشر يا أبا بكر أتاك نصر الله هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه الغبار".
وعند سعيد بن منصور من مرسل عطية بن قيس أن جبريل عليه السلام أتى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعدما فرغ من بدر على فرس حمراء معقود الناصية قد عصب الغبار ثنيته عليه درعه وقال: يا محمد إن الله عز وجل بعثني إليك وأمرني أن لا أفارقك حتى ترضى أفرضيت؟ قال: "نعم".