فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب قوله: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} [الإسراء: 57] الآية

باب قَوْلِهِ: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمِ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء: 57]
( باب قوله) تعالى: ( أولئك) الأنبياء كعيسى ( { الذين يدعون} ) أي يدعونهم المشركون لكشف ضرّهم أو يدعونهم آلهة فأولئك مبتدأ والموصول نعت أو بيان أو بدل والمراد باسم الإشارة الأنبياء الذين عبدوا من دون الله وبالواو العباد لهم ومفعولًا يدعون محذوفان كالعائد على الموصول والخبر جملة ( { يبتغون إلى ربهم الوسيلة} ) القربة بالطاعة أو الخبر نفس الموصول ويبتغون حال من فاعل يدعون أو بدل منه ( الآية) وسقط لغير أبي ذر باب قوله.


[ قــ :4459 ... غــ : 4715 ]
- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- فِي هَذِهِ الآيَةِ { الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمِ الْوَسِيلَةَ} قَالَ نَاسٌ مِنَ الْجِنِّ: يُعْبَدُونَ فَأَسْلَمُوا.

وبه قال: ( حدّثنا بشر بن خالد) بموحدة مكسورة فشين معجمة ساكنة أبو محمد الفرائضي العسكري قال: ( أخبرنا محمد بن جعفر) الملقب بغندر ( عن شعبة) بن الحجاج ( عن سليمان) بن مهران الأعمش ( عن إبراهيم) النخعي ( عن أبي معمر) عبد الله بن سخبرة بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة بعدها موحدة ( عن عبد الله) بن مسعود ( -رضي الله عنه-) أنه قال: ( في هذه الآية { الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} قال) : ولأبي ذر عن المستملي كان ( ناس من الجن يعبدون) بضم أوله وفتح ثالثه مبنيًا للمفعول ولأبي ذر عن الحموي والمستملي كانوا يعبدون ( فأسلموا) وهذا طريق آخر للحديث السابق ذكره مختصرًا.