فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب تفرق الناس عن الإمام عند القائلة، والاستظلال بالشجر

باب تَفَرُّقِ النَّاسِ عَنِ الإِمَامِ عِنْدَ الْقَائِلَةِ وَالاِسْتِظْلاَلِ بِالشَّجَرِ
( باب تفرّق الناس عن الإمام عند القائلة والاستظلال بالشجر) .


[ قــ :2785 ... غــ : 2913 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ وَأَبُو سَلَمَةَ أَنَّ جَابِرًا أَخْبَرَهُ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- أَخْبَرَهُ "أَنَّهُ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَدْرَكَتْهُمُ الْقَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاهِ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَحْتَ
شَجَرَةٍ فَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ ثُمَّ نَامَ، فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ وَهْوَ لاَ يَشْعُرُ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ سَيْفِي فَقَالَ: فمَنْ يَمْنَعُكَ؟ قُلْتُ: اللَّهُ.
فَشَامَ السَّيْفَ، فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ.
ثُمَّ لَمْ يُعَاقِبْهُ".

وبه قال: ( حدّثنا أبو اليمان) الحكم بن نافع قال: ( أخبرنا شعيب) هو ابن أبي حمزة ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر: حدّثني بالإفراد ( سنان بن أبي سنان) يزيد بن أمية ( وأبو سلمة) بن عبد الرحمن ( أن جابرًا أخبره) .

وبالسند قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر: وحدّثنا وفي نسخة ح.
وحدّثنا ( موسى بن إسماعيل) التبوذكي قال: ( حدّثنا إبراهيم بن سعد) بسكون العين قال: ( أخبرنا ابن شهاب) الزهري ( عن سنان بن أبي سنان الدؤلي) بضم الدال المهملة وفتح الهمزة ( أن جابر بن عبد الله) الأنصاري ( رضي الله عنهما أخبره أنه غزا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) زاد في باب من علق سيفه بالشجر قبل نجد وسبق أنها غزوة ذي أمر ( فأدركتهم القائلة في وادٍ كثير العضاه) بكسر العين المهملة والهاء وبينهما ضاد معجمة فألف شجر أم غيلان ( فتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر) ، من حرّ الظهيرة ( فنزل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تحت شجرة فعلق بها سيفه ثم نام، فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به، فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) : لأصحابه.

( إن هذا اخترط) بالخاء المعجمة والمثناة الفوقية والراء آخره طاء مهملة أي سل ( سيفي) ( فقال: من) ولأبي ذر عن المستملي: فمن ( يمنعك) أي مني كما في الرواية السابقة قريبًا والمعنى لا مانع لك مني ( قلت) : ( الله) أي يمنعك ( فشام السيف) بالفاء والشين المعجمة أي غمده ( فها هو ذا جالس) بالرفع في الفرع كالجمهور على أن ذا خبر المبتدأ وجالس خبر ثانٍ قيل: وروى جالسًا بالنصب على الحال على جعل ذا خبر المبتدأ وعامل الحال ما في ها من معنى التنبيه أو في ذا من معنى الإشارة.
( ثم لم يعاقبه) أي لم يعاقب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الرجل.

وهذا الحديث قد سبق قريبًا.