فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم

باب الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ بِالْهُدَى لِيَتَأَلَّفَهُمْ
( باب الدعاء للمشركين بالهدى) إلى الإسلام ( ليتألفهم) .


[ قــ :2808 ... غــ : 2937 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه "قَدِمَ طُفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ وَأَبَتْ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهَا، فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ.
قَالَ: اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بِهِمْ".
[الحديث 2937 - طرفاه في: 4392، 6397] .

وبه قال: ( حدّثنا أبو اليمان) الحكم بن نافع قال: ( أخبرنا شعيب) هو ابن أبي حمزة قال: ( حدّثنا أبو الزناد) عبد الله بن ذكوان ( أن عبد الرحمن) بن هرمز الأعرج ( قال: قال أبو هريرة -رضي الله عنه- قدم طفيل بن عمرو) بفتح العين وطفيل بضم الطاء المهملة وفتح الفاء وسكون التحتية آخره لام ( الدوسي) بفتح الدال المهملة وبالسين المهملة المكسورة ( وأصحابه على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وهو بخيبر وكان أصحابه ثمانين أو تسعين وهم الذين قدموا معه وهم أهل بيت من دوس وكان قدم قبلها بمكة وأسلم وصدق ( فقالوا) : أي طفيل وأصحابه ( يا رسول الله إن دوسًا) قبيلة أبي هريرة ( عصت) على الله ( وأبت) ، أن تسمع كلام طفيل حين دعاهم إلى الإسلام ( فادع الله عليها) أي بالهلاك ( فقيل: هلكت دوس.
قال)
عليه الصلاة والسلام:
( اللهم اهدِ دوسًا) إلى الإسلام ( وائت بهم) : مسلمين وهذا من كمال خلقه العظيم ورحمته ورأفته بأمته جزاه الله عنّا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته وصلّى عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وأما دعاؤه عليه الصلاة والسلام على بعضهم فذلك حيث لا يرجو ويخشى ضررهم وشوكتهم.