فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب نقش الخاتم

باب نَقْشِ الْخَاتَمِ
( باب نقش الخاتم) وكيفيته.


[ قــ :5558 ... غــ : 5872 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى رَهْطٍ أَوْ أُنَاسٍ مِنَ الأَعَاجِمِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ كِتَابًا إِلاَّ عَلَيْهِ خَاتَمٌ، فَاتَّخَذَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَكَأَنِّى بِوَبِيصِ أَوْ بِبَصِيصِ الْخَاتَمِ فِى إِصْبَعِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ فِى كَفِّهِ.

وبه قال: ( حدّثنا عبد الأعلى) بن حماد قال: ( حدّثنا يزيد بن زريع) بضم الزاي وفتح الراء مصغرًا قال: ( حدّثنا سعيد) هو ابن أبي عروبة ( عن قتادة) بن دعامة ( عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن نبي الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أراد أن يكتب إلى رهط) هو جمع لا واحد له، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي إلى الرهط بالتعريف ( أو) قال إلى ( أناس من الأعاجم) والشك من الراوي ( فقيل له) عليه الصلاة والسلام، وعند ابن سعد قالت قريش: ( إنهم لا يقبلون) ولأبي ذر لا يقرؤون ( كتابًا إلا عليه خاتم
فاتخذ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خاتمًا من فضة نقشه)
بسكون القاف ( محمد رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وعند ابن سعد من مرسل ابن سيرين بسم الله محمد رسول الله.
قال الحافظ ابن حجر: ولم يتابع على هذه الزيادة فكان يطبع به على الكتب حفظًا للأسرار أن تنتشر وسياسة للتدبير أن لا ينخرم قال أنس: ( فكأني بوبيص) بفتح الواو بعدها موحدة مكسورة فتحتية ساكنة فصاد مهملة ( أو ببصيص) بفتح الموحدة الثانية بعدها صادان مهملتان بينهما تحتية ساكنة أي ببريق ( الخاتم) وتلألؤه ( في إصبع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو في كفه) بالشك فيهما من الراوي، وقد ذكر عبد الرزاق آثارًا بجواز تماثيل في الخواتم أضربنا عنها لأنها ليست بصحيحة ولا فائدة في ذكرها تامة والله الموفق.

والحديث أخرجه أبو داود في الخاتم.




[ قــ :5559 ... غــ : 5873 ]
- حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ: اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ وَكَانَ فِى يَدِهِ ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِى يَدِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِى يَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِى يَدِ عُثْمَانَ حَتَّى وَقَعَ بَعْدُ فِى بِئْرِ أَرِيسَ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد ( محمد بن سلام) البيكندي الحافظ قال: ( أخبرنا عبد الله بن نمير) بضم النون وفتح الميم مصغرًا الهمداني ( عن عبيد الله) بضم العين ابن عمر العمري ( عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما) أنه ( قال: اتخذ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خاتمًا من ورق) فضة ( وكان في يده) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( ثم كان بعد) أي بعد الوفاة النبوية ( في يد أبي بكر) -رضي الله عنه- زمن خلافته، ( ثم كان بعد في يد عمر) زمن خلافته، ( ثم كان بعد في يد عثمان) في خلافته، ( حتى وقع بعد في بئر أريس) بالمدينة ( نقشه) بسكون القاف ( محمد رسول الله) .

والحديث سبق في باب خاتم الفضة.