فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب رقية العين

باب رُقْيَةِ الْعَيْنِ
( باب رقية) الذي يصاب بنظر ( العين) .


[ قــ :5430 ... غــ : 5738 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ: أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَرْقَى مِنَ الْعَيْنِ.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن كثير) بالمثلثة العبدي البصري قال: ( أخبرنا سفيان) الثوري قال: ( حدّثني) بالإفراد ( معبد بن خالد) بسكون العين وفتح الموحدة القاضي الكوفي التابعي قال: ( سمعت عبد الله بن شداد) بتشديد الدال المهملة الأولى ابن الهاد الليثي ( عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها ( قالت: أمرني رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ولأبي ذر النبي ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو أمر) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( أن يسترقى) بتحتية مضمومة وفتح القاف مبنيًّا للمفعول، ولأبي ذر: أن نسترقي بنون مفتوحة بدل التحتية وكسر القاف أي نطلب الرقية ممن يعرفها ( من العين) أي بسبب العين وذلك إذا نظر المعيان لشيء باستحسان مشوب بحسد يحصل للمنظور ضرر بعادة أجراها الله تعالى وهل ثم جواهر خفية تنبعث من عينه تصل إلى المعيون كإصابة السم من نظر الأفعى أم لا هو أمر محتمل لا ينقطع بإثباته ولا نفيه، قال ابن العربي: والحق أن الله تعالى يخلق عند نظر العائن إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألم أو هلكة وقد يصرفه قبل وقوعه بالرقية اهـ.

وقد أخرج البزار بسند حسن عن جابر رفعه أكثر من يموت بعد قضاء الله وقدره بالنفس.

قال الراوي يعني بالعين.




[ قــ :5431 ... غــ : 5739 ]
- حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِىُّ أَخْبَرَنَا الزُّهْرِىُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى فِى بَيْتِهَا جَارِيَةً فِى وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ: «اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ».
.

     وَقَالَ  عُقَيْلٌ: عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِىِّ.

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد ولأبي ذر: حدّثنا ( محمد بن خالد) وهو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي قال: ( حدّثنا محمد بن وهب) بن عطية السلمي ( الدمشقي) قال: ( حدّثنا محمد بن حرب) الأبرش بالموحدة والراء والشين المعجمة الحمصى قال: ( حدّثنا محمد بن الوليد الزبيدي) بضم الزاي وفتح الموحدة قال: ( أخبرنا الزهري) محمد بن مسلم ( عن عروة بن الزبير عن زينب ابنة) ولأبي ذر بنت ( أبي سلمة عن أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رأى في بيتها جارية) أي تسم ( في وجهها سفعة) بفتح السين المهملة وتضم وسكون الفاء بعدها عين مهملة سواد أو حمرة يعلوها سواد أو صفرة والمراد هنا أن السفعة أدركتها من قبل النظرة ( فقال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
( استرقوا لها) بسكون الراء اطلبوا لها من يريقها ( فإن بها النظرة) بفتح النون وسكون المعجمة أي أصابتها العين أو عين الجن أو أن الشيطان أصابها قال الخطابي: عيون الجن أنفذ من الأسنة ( وقال عقيل) بضم العين وفتح القاف ابن خالد ( عن الزهري) محمد بن مسلم أنه قال: ( أخبرني) بالإفراد ( عروة) بن الزبير ( عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) قال في المقدمة: رواية عقيل مع إرسالها وقعت لنا في جزء من رواية أبي الفضل بن طاهر الحافظ وأخرجها الحاكم في المستدرك موصولة.
( تابعه) أي تابع محمد بن حرب فيما وصله الذهلي في الزهريات ( عبد الله) بفتح العين ( ابن سالم) الحمصي ( عن الزبيدي) محمد بن الوليد المذكور على وصل الحديث ومتنه.