فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح

باب مَقَامُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ زَمَنَ الْفَتْحِ
( باب مقام النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمكة زمن الفتح) بفتح ميم مقام الأولى في الفرع وفي غيره بضمها أي الإقامة والمراد وصفه بأنه أقام.


[ قــ :4071 ... غــ : 4297 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: أَقَمْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَشْرًا نَقْصُرُ الصَّلاَةَ.

وبه قال: ( حدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين قال: ( حدّثنا سفيان) الثوري ( ح) .

( وحدّثنا) بالواو ولأبي ذر ( قبيصة) بفتح القاف وكسر الموحدة ابن عقبة بن عامر السوائي الكوفي قال: ( حدّثنا سفيان) الثوري ( عن يحيى بن أبي إسحاق) مولى الحضارمة البصري ( عن أنس -رضي الله عنه-) أنه ( قال: أقمنا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عشرًا) ولأبي ذر: عشرة أي عشرة أيام بمكة وضواحيها ( نقصر الصلاة) قال الحافظ ابن حجر: وظاهر هذا الحديث والذي قبله التعارض، والذي أعتقده أن حديث أنس إنما هو في حجة الوداع فإنها السفرة التي أقام فيها بمكة عشرًا لأنه دخل يوم الرابع وخرج يوم الرابع عشر، وأما حديث ابن عباس فهو في الفتح.

وهذا الحديث سبق في باب ما جاء في التقصير أواخر كتاب الصلاة.




[ قــ :407 ... غــ : 498 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: أَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ.

وبه قال: ( حدّثنا عبدان) هو لقب عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي قال: ( أخبرنا عبد الله) بن المبارك المروزي قال: ( أخبرنا عاصم) الأحول ( عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: أقام النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمكة) زمن الفتح ( تسعة عشر يومًا) بلياليها حال كونه ( يصلّي) الرباعية ( ركعتين) ولأبي ذر سبعة عشر بتقديم السين على الموحدة وله من حديث ابن حصين ثماني عشرة.
ومباحث ذلك سبقت في أبواب التقصير.




[ قــ :4073 ... غــ : 499 ]
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: أَقَمْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ تِسْعَ عَشْرَةَ، نَقْصُرُ الصَّلاَةَ.

     وَقَالَ  ابْنُ عَبَّاسٍ:
وَنَحْنُ نَقْصُرُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ تِسْعَ عَشْرَةَ فَإِذَا زِدْنَا أَتْمَمْنَا.

وبه قال: ( حدّثنا أحمد بن يونس) هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي قال: ( حدّثنا أبو شهاب) عبد ربه بن نافع الحناط بالحاء المهملة والنون ( عن عاصم) الأحول ( عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: أقمنا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في سفر) زمن الفتح بمكة ( تسع عشرة) بتقديم الفوقية على السين كالسابقة ( نقصر الصلاة) لأنهم كانوا يتوقعون حاجتهم يومًا فيومًا.
( وقال ابن عباس) بالسند السابق ( ونحن نقصر) إذا سافرنا فأقمنا ( ما بيننا وبين تسع عشرة) يومًا ( فإذا زدنا) في الإقامة على تسعة عشر يومًا ( أتممنا) الصلاة أربعًا.

ومناسبة هذه الأحاديث للترجمة واضحة لا خفاء بها والله الموفق والمعين.


باب
هذ ( باب) بالتنوين.


[ قــ :4073 ... غــ : 4300 ]
- وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ مَسَحَ وَجْهَهُ عَامَ الْفَتْحِ.
[الحديث 4300 - أطرافه في: 6356] .

( وقال الليث) بن سعد الإمام فيما وصله المؤلّف في تاريخه الصغير والأدب المفرد عن عبد الله بن صالح عن الليث ( حدثني) بالإفراد ( يونس) بن يزيد الأيلي ( عن ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهري أنه قال: ( أخبرني) بالإفراد ( عبد الله بن ثعلبة بن صعير) بضم الصاد وفتح العين المهملتين فياء تصغير فراء ويقال له أيضًا: ابن أبي صعير العذري بضم العين المهملة وسكون الذال وبالراء ( وكان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد مسح وجهه عام الفتح) وكان ولد قبل الهجرة وقيل بعدها ولأبيه ثعلبة صحبة وأطلق الدارقطني وغيره أن لعبد الله صحبة واقتصر المؤلّف على ذكر المناسبة من الحديث ولم يذكر مقول قول عبد الله بن ثعلبة اختصارًا.