فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب مسح الراقي الوجع بيده اليمنى

باب مَسْحِ الرَّاقِى الْوَجَعَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى
( باب مسح الراقي) الذي يرقي ( الوجع بيده اليمنى) .


[ قــ :5442 ... غــ : 5750 ]
- حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ: كَانَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعَوِّذُ بَعْضَهُمْ يَمْسَحُهُ بِيَمِينِهِ أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِى لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.
فَذَكَرْتُهُ لِمَنْصُورٍ فَحَدَّثَنِى عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ بِنَحْوِهِ.

وبه قال ( حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: بالجمع ( عبد الله بن أبي شيبة) هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم العبسي الكوفي قال: ( حدّثنا يحيى) بن سعيد القطان ( عن سفيان) الثوري ( عن الأعمش) سليمان بن مهران ( عن مسلم) أبي الضحى ( عن مسروق) هو ابن الأجدع ( عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها ( قالت: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعوذ بعضهم) أي بعض أهله كما في الأخرى السابقة حال كونه ( يمسحه بيمينه) يقول:
( أذهب الباس) بالهمزة في الفرع ( رب الناس واشف أنت الشافي) بياء بعد الفاء ولأبي ذر:
بإسقاطها ( لا شفاء) بالهمز لنا ( إلا شفاؤك) قال الطيبي: خرج مخرج الحصر بالمبتدأ كقوله: أنت الشافي لأن خبر المبتدأ إذا كان معرّفًا باللام أفاد الحصر لأن تدبير الطبيب ونفع الدواء لا ينجع في المريض إلا بتقديره تعالى ( شفاء لا يغادر) لا يترك ( سقمًا) تكميل لقوله: اشف والجملتان معترضتان بين الفعل والمفعول المطلق.
قال سفيان ( فذكرته) أي الحديث ( لمنصور) هو ابن المعتمر ( فحدّثني) بالإفراد ( عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة -رضي الله عنها- بنحوه) بنحو الحديث.