فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة

باب الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِالْهَزِيمَةِ وَالزَّلْزَلَةِ
( باب الدعاء) أي دعاء الإمام ( على المشركين) عند الحرب ( بالهزيمة والزلزلة) .


[ قــ :2802 ... غــ : 2931 ]
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، شَغَلُونَا عَنِ صَلاَةِ الْوُسْطَى حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ».
[الحديث 2931 - أطرافه في: 4111، 4533، 6396] .

وبه قال: ( حدثنا إبراهيم بن موسى) بن يزيد الفراء الرازي الصغير قال: ( أخبرنا عيسى) بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي قال: ( حدّثنا هشام) قال في الفتح: هو الدستوائي، وزعم الأصيلي أنه ابن حسان ورام بذلك تضعيف الحديث فأخطأ من وجهين وتجاسر الكرماني فقال: المناسب أنه هشام بن عروة، وتعقبه في العمدة فقال: هو الذي تجاسر حيث قال إنه هشام الدستوائي وليس هو بالدستوائي وإنما هو هشام بن حسان مثل ما قال الأصيلي، وكذا نص عليه الحافظ المزي في الأطراف في موضعين، وكذا قال الكرماني ثم قال: لكن المناسب لما مر في شهادة الأعمى هشام بن عروة فلم يظهر منه تجاسر لأنه لم يجزم بأنه هشام بن عروة وإنما غرّته رواية عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عروة في الباب المذكور فظن أن هاهنا أيضًا كذلك انتهى.

وسيأتي في غزوة الأحزاب إن شاء الله تعالى أن ابن حجر قال فيها: كنت ذكرت في الجهاد أنه الدستوائي لكن جزم المزي في الأطراف بأنه ابن حسان ثم وجدته مصرحًا به في عدة طرق فهذا المعتمد وأما تضعيف الأصيلي للحديث به فليس بمعتمد كما سأوضحه في التفسير إن شاء الله تعالى.

( عن محمد) هو ابن سيرين ( عن عبيدة) بفتح العين ابن عمرو السلماني الكوفي ( عن عليّ) هو ابن أبي طالب ( -رضي الله عنه-) أنه ( قال لما كان يوم) وقعة الأحزاب قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
( ملأ الله بيوتهم) أي بيوت الكفار أحياء وقبورهم أمواتًا ( نارًا، شغلونا) بقتالهم ( عن الصلاة) ولأبي ذر عن صلاة ( الوسطى حين) أي وقت ولأبي ذر حتى ( غابت الشمس) .
وفي مسلم عن ابن مسعود إن المشركين حبسوهم عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس أو اصفرت، ومقتضاه أنه لم يخرج الوقت وجمع بينه وبين سابقه بأن الحبس انتهى إلى وقت الحمرة أو الصفرة ولم تقع الصلاة إلا
بعد المغرب، واختلف في الصلاة الوسطى على أقوال وللحافظ الشرف الدمياطي تأليف مفرد في ذلك سماه كشف المغطى عن حكم الصلاة الوسطى.
قيل: والمطابقة بين الترجمة والحديث في قوله: ( ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا) ، لأن في إحراق بيوتهم غاية التزلزل في أنفسهم.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في المغازي والدعوات والتفسير ومسلم في الصلاة وكذا أبو داود والنسائي وأخرجه الترمذي في التفسير.




[ قــ :803 ... غــ : 93 ]
- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو فِي الْقُنُوتِ: اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ".

وبه قال: ( حدّثنا قبيصة) بن عقبة السوائي قال ( حدّثنا سفيان) بن عيينة ( عن ابن ذكوان) عبد الله ( عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يدعو في القنوت) في الصبح بعد الرفع من الركوع في الثانية.

( اللهم أنجِ سلمة بن هشام، اللهم أنجِ الوليد بن الوليد، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين) من العام بعد الخاص وهمزة إلخ في الأَربعة همزة قطع مفتوحة والجيم مكسورة ( اللهم اشدد وطأتك) بفتح الواو وسكون الطاء المهملة أي بأسك وعقوبتك أو أخذتك الشديدة ( على مضر) بضم الميم وفتح الضاد المعجمة غير منصرف لأنه علم للقبيلة ( اللهم سنين) نصب بتقدير اجعل ( كسني يوسف) بن يعقوب -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أي غلاء كالغلاء الواقع في زمنه بمصر.

ومطابقة الحديث للترجمة من قوله اللهم اشدد وطأتك، لأنها أعمّ من أن تكون بالهزيمة أو الزلزلة أو بغير ذلك من الشدائد، وقد سبق هذا الحديث في أول الاستسقاء.




[ قــ :804 ... غــ : 933 ]
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى -رضي الله عنه- يَقُولُ: "دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ".
[الحديث 933 - أطرافه في: 965، 305، 4115، 639، 7489] .

وبه قال: ( حدّثنا أحمد بن محمد) مردويه السمسار الرازي قال: ( أخبرنا عبد الله) بن المبارك قال: ( أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد) الأحمسي البجلي الكوفي واسم أبي خالد سعد ( أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى) علقمة بن خالد الأسلمي ( -رضي الله عنهما- يقول: دعا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم الأحزاب على المشركين فقال) :
( اللهم) أي يا الله يا ( منزل الكتاب) القرآن يا ( سريع الحساب) قال الكرماني: أما أن يراد به سريع حسابه بمجيء وقته وأما أنه سريع في الحساب ( اللهم اهزم الأحزاب) أي اكسرهم وبدّد شملهم ( اللهم اهزمهم وزلزلهم) فلا يثبتوا عند اللقاء بل تطيش عقولهم وترعد أقدامهم.

ومطابقة هذا الحديث للترجمة ظاهرة، وإنما خص الدعاء عليهم بالهزيمة والزلزلة دون أن يدعو عليهم بالهلاك لأن الهزيمة فيها سلامة نفوسهم وقد يكون ذلك رجاء أن يتوبوا من الشرك ويدخلوا في الإسلام والإهلاك لما حق لهم مفوت لهذا المقصد الصحيح.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في المغازي والتوحيد والدعوات ومسلم في المغازي والترمذي وابن ماجه في الجهاد والنسائي في السير.




[ قــ :805 ... غــ : 934 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَنُحِرَتْ جَزُورٌ بِنَاحِيَةِ مَكَّةَ فَأَرْسَلُوا فَجَاءُوا مِنْ سَلاَهَا وَطَرَحُوهُ عَلَيْهِ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَلْقَتْهُ عَنْهُ، فَقَالَ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، لأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ وَعُقْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَأُبَىِّ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمْ فِي قَلِيبِ بَدْرٍ قَتْلَى".
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَنَسِيتُ السَّابِعَ.
.

     وَقَالَ  يُوسُفُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ "أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ"،.

     وَقَالَ  شُعْبَةُ: "أُمَيَّةُ أَوْ أُبَىٌّ".
وَالصَّحِيحُ أُمَيَّةُ.

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن أبي شيبة) العبسي الكوفي أخو عثمان قال: ( حدّثنا جعفر بن عون) بفتح العين المهملة وبعد الواو الساكنة نون القرشي الكوفي قال: ( حدّثنا سفيان) الثوري ( عن أبي إسحاق) عمرو السبيعي ( عن عمرو بن ميمون) بفتح العين الأزدي الكوفي أدرك الجاهلية ( عن عبد الله) بن مسعود ( -رضي الله عنه-) أنه ( قال: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلّي في ظل الكعبة فقال أبو جهل) : عمرو بن هشام فرعون هذه الأمة ( وناس من قريش) هو في الدعاء الآتي فيه ( ونحرت جزور بناحية مكة) جملة خالية معترضة بين قول أبي جهل ومن معه ومقولهم المحذوف المقدر بقوله هاتوا من سلا الجزور التي نحرت ( فأرسلوا) إليها ( فجاؤوا) بشيء ( من سلاها) بفتح السين المهملة وتخفيف اللام مقصورًا من جلدتها الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي ( وطرحوه عليه) ولأبي ذر: وطرحوا بحذف الضمير وكان الذي طرحه عقبة بن أبي معيط ( فجاءت فاطمة) الزهراء -رضي الله عنها- ( فألقته عنه) عليه الصلاة والسلام واستدلّ به المالكية على طهارة روث المأكول لحمه.
وأجاب من قال بنجاسته بأنه لم يكن في ذلك الوقت تعبد به، وأيضًا ليس في السلا دم فهو كعضو منها فإن قيل:
هو ميتة؟ أجيب: باحتمال أنه كان قبل تحريم ذبائح أهل الأوثان، وإن قيل: كان معه فرث ودم؟ قيل: لعله كان قبل التعبد بتحريمه.
( فقال) عليه الصلاة والسلام:
( اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش) ، قالها ثلاثًا ( لأبي جهل بن هشام) اللام للبيان نحو: { هيت لك} [يوسف: 3] أي هذا الدعاء مختص به أو للتعليل أي دعا أو قال لأجل أبي جهل ( وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة) بضم العين وسكون الفوقية ( وأُبيّ بن خلف) بضم الهمزة وفتح الموحدة وتشديد التحتية ( وعقبة بن أبي معيط) بضم الميم وفتح العين وعقبة بسكون القاف.

( قال عبد الله) : هو ابن مسعود ( فلقد رأيتهم في قليب بدر قتلى) .
مفعول ثانٍ لرأيتهم والقليب البئر أن تطوى.
( قال أبو إسحاق) السبيعي بالسند السابق ( ونسيت السابع) هو عمارة بن الوليد ( وقال يوسف بن إسحاق) ولأبي ذر قال أبو عبد الله أي البخاري قال يوسف بن أبي إسحاق نسبه إلى جده ( عن) جده ( أبي إسحاق) عمرو السبيعي مما وصله في الطهارة ( أمية بن خلف) بضم الهمزة وفتح الميم وتشديد التحتية بدل من قوله في رواية سفيان الثوري عنه أُبيّ بن خلف ( وقال شعبة) بن الحجاج فيما وصله في كتاب المبعث عن أبي إسحاق ( أمية أو أبي) بالشك وكأنه حدث به مرة أمية ومرة أبي وحدّث به أخرى فشك فيه أو الشك من شعبة وهو الظاهر.
قال البخاري ( والصحيح) أنه ( أمية) لا أُبيّ لأن أُبيًّا قتله النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيده يوم أُحُد بعد بدر.

ورواة هذا الحديث كوفيون وفيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابي، وسبق في باب المرأة تطرح عن المصلي شيئًا من الأذى من كتاب الصلاة.




[ قــ :806 ... غــ : 935 ]
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- "أَنَّ الْيَهُودَ دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ، فَلَعَنْتُهُمْ.
فَقَالَ: مَا لَكِ؟ قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: فَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ".
[الحديث 935 - أطرافه في: 604، 6030، 656، 6395، 6401، 697] .

وبه قال: ( حدّثنا سليمان بن حرب) الواشحي قال: ( حدّثنا حماد) هو ابن زيد عن أيوب السختياني ( عن ابن أبي مليكة) بضم الميم وفتح اللام وسكون التحتية وفتح الكاف عبد الله، واسم أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي الأحول ( عن عائشة -رضي الله عنها- أن اليهود دخلوا على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالوا: السام) بتخفيف الميم الموت ( عليك) قالت عائشة ( فلعنتهم) .
ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: ولعنتهم ( فقال) عليه الصلاة والسلام:
( ما لك) بكسر الكاف أي أيّ شيء حصل لك حتى لعنتهم؟ فأجابت بقولها ( قلت) : ولأبي ذر: ( قالت أو لم تسمع ما قالوا؟ قال) : ( فلم تسمعي ما قلت وعليكم) أي السام فرددت عليهم ما
قالوا فإن ما قلت يستجاب لي وما قالوا يرد عليهم.
قال الخطابي: رواية المحدثين وعليكم بالواو، وكان ابن عيينة يرويه بحذفها وهو الصواب لأنه إذا حذفها صار قولهم مردودًا عليهم، وإذا أثبتها وقع الاشتراك معهم والدخول فيما قالوه لأن الواو حرف عطف ولا اجتماع بين الشيئين.
قال الزركشي: وفيه نظر إذ المعنى ونحن ندعوا عليكم بما دعوتم به علينا على أنّا إذا فسّرنا السام بالموت فلا إشكال لاشتراك الخلق فيه اهـ.

وقال من فسرها بالموت فلا تبعد الواو، ومن فسرها بالسآمة فإسقاطها هو الوجه.
وقال ابن الجوزي: وكان قتادة يمدّ ألف السام اهـ.

لكن إثبات الواو أصح في الراية وأشهر، وستكون لنا عودة إلى مباحث ذلك مع مزيد فرائد الفوائد إن شاء الله تعالى في محاله بعون الله وقوّته.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في الأدب والدعوات.