فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب


[ قــ :3378 ... غــ : 3539 ]
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: «قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: سَمُّوا بِاسْمِي، وَلاَ تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي».

وبه قال: ( حدّثنا عليّ بن عبد الله) المديني قال: ( حدّثنا سفيان) بن عيينة ( عن أيوب) السختياني ( عن ابن سيرين) محمد أنه ( قال: سمعت أبا هريرة) -رضي الله عنه- حال كونه ( يقول: قال أبو القاسم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( سموا) بضم الميم مشددة ( باسمي) محمد وأحمد ( ولا تكتنوا بكنيتي) بسكون الكاف والتخفيف، وكان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يكنى أبا القاسم بأكبر أولاده القاسم، ويكنى أيضًا بأبي إبراهيم كما في حديث أنس في مجيء جبريل له وقوله: السلام عليك يا أبا إبراهيم، وبأبي الأرامل كما ذكره ابن دحية، وبأبي المؤمنين فيما ذكروه.


باب
هذا ( باب) بالتوين بغير ترجمة.


[ قــ :3379 ... غــ : 3540 ]
- حَدَّثَنا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: "رَأَيْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ ابْنَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ جَلْدًا مُعْتَدِلاً فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَا مُتِّعْتُ بِهِ -سَمْعِي
وَبَصَرِي- إِلاَّ بِدُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
إِنَّ خَالَتِي ذَهَبَتْ بِي إِلَيْهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُخْتِي شَاكٍ، فَادْعُ اللَّهَ لَهُ.
قَالَ فَدَعَا لِي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا ( إسحق بن إبراهيم) بن راهويه وثبت ابن إبراهيم لأبوي الوقت وذر قال: ( أخبرنا الفضل بن موسى) السناني بسين مهملة مكسورة ونونين قرية من قرى مرو ( عن الجعيد) بضم الجيم وفتح العين المهملة آخره دال مهملة مصغرًا وقد يكبر ( ابن عبد الرحمن) بن أوس الكندي أنه قال: ( رأيت السائب بن زيد) بن سعد الكندي ( ابن أربع وتسعين) سنة ( جلدًا) بفتح الجيم وسكون اللام أي قويًا ( معتدلاً) غير منحن مع كبر سنه ( فقال: قد علمت) بتاء المتكلم ( ما منعت به) بضم الميم وتاء المتكلم أيضًا مبنيًا للمفعول ( سمعي) بدل من ضمير به ( وبصري) عطف عليه ( إلا بدعاء رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وذلك ( إن خالتي) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمها ( ذهبت بي إليه) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقالت) : له ( يا رسول الله إن ابن أختي شاك) بمعجمة وتخفيف الكاف فاعل من الشكوى.
وهو المرض ( فادع الله) وزاد أبو ذر عن الكشميهني لفظة له ( قال) السائب ( فدعا لي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) .

وظاهر أن الحديث يطابق الباب السابق، وهو باب كنية النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من حيث أن الأحاديث المسوقة فيه تتضمن أنه كان ينادي يا أبا القاسم، والأدب أن يقال: يا رسول الله يا نبي الله كما خاطبته خالة السائب.