فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب التلبيد

( بابُُ التَّلْبِيدِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان التلبيد، وَهُوَ أَن يَجْعَل الْمحرم فِي رَأسه شَيْئا من الصمغ ليصير شعره مثل اللبد لِئَلَّا يَقع فِيهِ الْقمل، وَقيل: لِئَلَّا يشعث فِي الْإِحْرَام، وَوجه إِيرَاد هَذَا الْبابُُ هُنَا من حَيْثُ إِن الْأَبْوَاب السِّتَّة الَّتِي قبل هَذَا الْبابُُ كلهَا فِي أَحْوَال الشّعْر وتلبيد الشّعْر أَيْضا من جُمْلَتهَا.



[ قــ :5595 ... غــ :5915 ]
- حدَّثني حِبَّانُ بن مُوسَى وأحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: أخبرنَا عَبْدُ الله أخبرنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سالِمٍ عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُهلُّ مُلَبِّداً يَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، لَا يَزِيدُ عَلى هاؤلاءِ الكَلِماتِ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( ملبداً) وحبان بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة ابْن مُوسَى الْمروزِي، وَأحمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى السمسار الروزي، وَعبد الله بن الْمُبَارك المروزى، وَيُونُس بن يزِيد.

والْحَدِيث مضى فِي الْحَج فِي: بابُُ التَّلْبِيَة، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: ( يهل ملبداً) أَي: يرفع صَوته بِالْإِحْرَامِ وبالتلبية حَال كَونه ملبداً.





[ قــ :5596 ... غــ :5916 ]
- حدَّثنا إسْماعِيلُ قَالَ: حدّثني مالِكٌ عَن نافِعٍ عَنْ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ عَنْ حَفْصَةَ رَضِي الله عَنْهَا، زَوْجِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَتْ: قُلْتُ: يَا رسولَ الله! مَا شأنُ النَّاسِ حَلُّوا بِعُمْرَةٍ وَلَمْ تَحْلِلْ أنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ قَالَ: إنِّي لَبَّدْتُ رأْسِي وقَلَّدْتُ هَدْيي فَلاَ أحِلُّ حَتَّى أنحَرَ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( لبدت راسي) وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس.
والْحَدِيث قد مضى فِي الْحَج فِي: بابُُ التَّمَتُّع وَالْقرَان بِعَين هَذَا الْإِسْنَاد والمتن وَفِيه زِيَادَة.
وَهِي قَوْله: وَحدثنَا عبد الله بن يُوسُف أخبرنَا مَالك ... الخ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.