فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب طول النجوى

( بابُُ طُولِ النَّجْوَى)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان طول النَّجْوَى وَهُوَ إسم قَامَ مقَام الْمصدر يَعْنِي: التناجي، يُقَال: ناجاه يناجيه مُنَاجَاة.

وَقَوْلِهِ: { ( 71) وَإِذ هم نجوى} ( الْإِسْرَاء: 47) مَصْدَرٌ مِنْ ناجَيْتُ، فَوَصَفَهُمْ بِها والمَعْنَى: يَتَنَاجَوْنَ.

أَي قَوْله عز وَجل: { وَإِذ هم نجوى} وَهَذَا من بابُُ الْمُبَالغَة كَمَا يُقَال: أَبُو حنيفَة فقه.
قَوْله: { مصدر} ، قد ذكرنَا أَنه إسم مصدر قَامَ مقَامه، وَهَذَا التَّفْسِير فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي قَوْله: ( فوصفهم بهَا) حَيْثُ قَالَ: { وَإِذ هم نجوى} .

     وَقَالَ  الْأَزْهَرِي أَي: ذُو نجوى.



[ قــ :5959 ... غــ :6292 ]
- حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّار حَدثنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ حَدثنَا شُعْبَةُ عَنْ عبدِ العَزِيزِ عَنْ أنَسٍ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَة ورَجُلٌ يُناجِي رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَما زَالَ يَناجِيهِ حَتَّى نامَ أصْحابُهُ ثُمَّ قامَ فَصَلَّى.
( انْظُر الحَدِيث 642 وطرفه) .
مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من معنى الحَدِيث.
وَمُحَمّد بن بشار هُوَ بنْدَار، وَمُحَمّد بن جَعْفَر هُوَ غنْدر، وَعبد الْعَزِيز بن صُهَيْب.

والْحَدِيث مضى فِي كتاب الصَّلَاة فِي: بابُُ الإِمَام تعرض لَهُ الْحَاجة بعد الْإِقَامَة، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن أبي معمر عبد الله بن عَمْرو عَن عبد الْوَارِث عَن عبد الْعَزِيز عَن أنس ... إِلَى آخِره، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: ( وَرجل يُنَاجِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لفظ الحَدِيث هُنَاكَ: وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، يُنَاجِي رجلا فِي جَانب الْمَسْجِد، فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلَاة حَتَّى نَام الْقَوْم.