فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب عيادة المشرك

( بابُُ عِيادَةِ المشْرِكِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان عِيَادَة الْمُشرك، قَالَ ابْن بطال: إِنَّمَا يُعَاد لِمُشْرِكٍ ليدعى إِلَى الْإِسْلَام إِذا رجى إجَابَته وإلاَّ فَلَا.
قلت: الظَّاهِر أَن هَذَا يخْتَلف باخْتلَاف الْمَقَاصِد، فقد تقع لعيادته مصلحَة أُخْرَى، وَلَا يخفى ذَلِك.



[ قــ :5357 ... غــ :5657 ]
- حدّثنا سُلَيْمانُ بنُ حَرْب حَدثنَا حَمادُ بنُ زَيْدٍ عنْ ثابِتٍ عنْ أنَسٍ، رَضِي الله عَنهُ، أنَّ غُلاماً لِيَهُودَ كانَ يَخْدُمُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَرِضَ فأتاهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَعُودُهُ فَقَالَ: أسلِمْ، فأسْلَمَ.
( انْظُر الحَدِيث 1356) .


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
والْحَدِيث مر فِي الْجَنَائِز بأتم مِنْهُ فِي: بابُُ إِذا أسلم الصَّبِي فَمَاتَ.

{ وَقَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ عنْ أبِيهِ لَمَّا حُضِرَ أبُو طَالِبٍ جاءَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} .

هَذَا التَّعْلِيق قد مر موصلاً فِي تَفْسِير سُورَة الْقَصَص، وَفِي الْجَنَائِز أَيْضا، وَأَبُو سعيد هُوَ الْمسيب بن حزن صَحَابِيّ مِمَّن بَايع تَحت الشَّجَرَة.
وَأَبُو طَالب عَم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْمه: عبد منَاف.
<"