فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب التعوذ من فتنة الدنيا

( بابُُ التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان التَّعَوُّذ من فتْنَة الدُّنْيَا، وَقد ذكرنَا فِيمَا مضى أَن المُرَاد من فتْنَة الدُّنْيَا الدَّجَّال، وَقيل: المَال.



[ قــ :6053 ... غــ :6390 ]
- حدّثنا فَرْوَةُ بنُ أبي المغْرَاءِ حَدثنَا عَبيدَةُ هُوَ ابْن حُمَيْدٍ عنْ عَبْدِ المَلكِ بن عُميْرٍ عنْ مُصْعَبِ بنِ سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ عنْ أَبِيه رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: كانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُعَلِّمُنَا هاؤُلاءِ الكَلِماتِ كَمَا تُعَلَّمُ الكتابَةُ: اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ نُرَدَّ إِلَى أرْذَلِ العُمُرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا وعَذَابِ القَبْرِ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( وَأَعُوذ بك من فتْنَة الدُّنْيَا) .

والْحَدِيث مضى فِي: بابُُ التَّعَوُّذ من الْبُخْل فَإِن أخرجه هُنَاكَ عَن مُحَمَّد بن الْمثنى عَن غنْدر عَن شُعْبَة عَن عبد الْملك إِلَى آخِره، وَمضى أَيْضا فِي: بابُُ الِاسْتِعَاذَة من أرذل الْعُمر وَمن فتْنَة الدُّنْيَا عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن الْحُسَيْن عَن الزَّائِدَة عَن عبد الْملك، وَأخرجه هُنَا عَن فَرْوَة بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْوَاو وَابْن أبي المغراء بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وبالراء وبالمد أَبُو الْقَاسِم الْكِنْدِيّ الْكُوفِي عَن عُبَيْدَة بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة ابْن حميد الضَّبِّيّ النَّحْوِيّ، وَمضى شَرحه هُنَاكَ.