فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب {إن علينا جمعه وقرآنه} [القيامة: 17]

(بابٌُُ: { إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (الْقِيَامَة: 71) أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { أَن علينا جمعه} أَي: فِي صدرك { وقرآنه} (الْقِيَامَة: 71) وقراءته عَلَيْك حَتَّى تعيه، وَالْقُرْآن مصدر كالرجحان وَالنُّقْصَان.



[ قــ :4662 ... غــ :4928 ]
- حدَّثنا عُبَيْدُ الله بنُ مُوسَى عَنْ إسْرَائِيلَ عَنْ مُوسَى عَنْ مُوسَى بنِ أبِي عَائِشَةَ أنَّهُ سَأَلَ سَعِيد بنِ جُبَيْرٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} (الْقِيَامَة: 61) قَالَ.

     وَقَالَ  ابنُ عَبَّاسٍ كَانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ إذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَقِيلَ لَهُ: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} يَخَشَى أنْ يَنْقَلِبَ مِنْهُ { إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} أنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ وَقُرْآنَهُ أنْ تَقْرَأَهُ: { فَإِذَا قَرَأْناهُ} يَقُولُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ (فَاتَبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (الْقِيَامَة: 81، 91) أنْ نُبَيِّنَهُ عَلَى لِسَانِكَ..
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَإِسْرَائِيل هُوَ ابْن يُونُس أبي إِسْحَاق السبيعِي.
وَهَذَا حَدِيث ابْن عَبَّاس من رِوَايَة إِسْرَائِيل عَن مُوسَى الْمَذْكُور.
قَوْله: (كَانَ) أَي: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُحَرك شَفَتَيْه إِذا أنزل عَلَيْهِ الْقُرْآن.
قَوْله: (أَن يتفلت) أَي: يضيع ويفوت قَوْله: (إِن علينا جمعه) إِلَى آخِره، يحْتَمل أَن يكون مُعَلّقا عَن ابْن عَبَّاس، وَسِيَاق الحَدِيث الَّذِي بعده أتم مِنْهُ.