فهرس الكتاب

عون المعبود لابى داود - بَابٌ فِي الْجُلُوسِ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

رقم الحديث 4247 [4247] ( وَقَالَ) الرَّاوِي ( فِي آخِرِهِ) أي الحديث ( قال) حذيفة ( قال) النبي ( نَتَجَ فَرَسًا) أَيْ سَعَى فِي تَحْصِيلِ وَلَدِهَا بِمُبَاشَرَةِ الْأَسْبَابِ ( لَمْ تُنْتَجْ) أَيْ مَا يَجِيءُ لَهَا وَلَدٌ ( حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ) الْمُرَادُ بَيَانُ قُرْبِ السَّاعَةِ
وَفِي رِوَايَةٍ كَمَا فِي الْمِشْكَاةِ.

قُلْتُ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ يُنْتَجُ الْمُهْرُ فَلَا يُرْكَبُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَيْ ثُمَّ يُولَدُ وَلَدُ الْفَرَسِ فَلَا يُرْكَبُ لِأَجْلِ الْفِتَنِ أَوْ لِقُرْبِ الزَّمَنِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ
قِيلَ الْمُرَادُ بِهِ زَمَنُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَا يُرْكَبُ الْمُهْرُ لِعَدَمِ احْتِيَاجِ النَّاسِ فِيهِ إِلَى مُحَارَبَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا أَوِ الْمُرَادُ أَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ لَا يَكُونُ زَمَانٌ طَوِيلٌ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَيْ يَكُونُ حِينَئِذٍ قِيَامُ السَّاعَةِ قَرِيبًا قَدْرَ زَمَانِ إِنْتَاجِ الْمُهْرِ وَإِرْكَابِهِ
كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ
وَتَقَدَّمَ تَخْرِيجُ هَذَا الْحَدِيثِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ



رقم الحديث 4248 [4248] ( فَأَعْطَاهُ) أَيِ الْإِمَامَ إِيَّاهُ وَبِالْعَكْسِ ( صَفْقَةَ يَدِهِ) فِي النِّهَايَةِ الصَّفْقَةُ الْمَرَّةُ مِنَ التَّصْفِيقِ بِالْيَدِ لِأَنَّ الْمُتَبَايِعَيْنِ يَضَعَ أَحَدُهُمَا يَدَهُ فِي يَدِ الْآخَرِ عِنْدَ يَمِينِهِ وَبَيْعَتِهِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُتَبَايِعَانِ ( وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ) كِنَايَةً عَنِ الْإِخْلَاصِ فِي الْعَهْدِ وَالْتِزَامِهِ
قَالَهُ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ ( فَلْيُطِعْهُ) أَيِ الْإِمَامَ ( فَإِنْ جَاءَ آخَرُ) أَيْ إِمَامٌ آخر ( ينازعه) أي الإمام الأول أو المبائع ( فاضربوا) خطاب عام يشمل المبائع وَغَيْرَهُ
وَقَالَ الطِّيبِيُّ جَمَعَ الضَّمِيرَ فِيهِ بَعْدَ مَا أَفْرَدَ فِي فَلْيُطِعْهُ نَظَرًا إِلَى لَفْظِ مَنْ تَارَةً وَمَعْنَاهَا أُخْرَى ( قُلْتُ أَنْتَ) الْقَائِلُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( قَالَ) أَيْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ( قُلْتُ) الْقَائِلُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( يَأْمُرُنَا أَنْ نَفْعَلَ) كَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ يَأْمُرُنَا بِمُنَازَعَةِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ أَنَّ عَلِيًّا هُوَ الْأَوَّلُ وَمُعَاوِيَةُ هُوَ الْآخَرُ الَّذِي قَامَ مُنَازِعًا ( قَالَ) عَبْدُ اللَّهِ ( أَطِعْهُ) أَيْ مُعَاوِيَةَ ( وَاعْصِهِ) أَيْ مُعَاوِيَةَ
قَالَ الْمِزِّيُّ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِطُولِهِ فِي الْمَغَازِي وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْفِتَنِ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْبَيْعَةِ وَفِي السير وأخرجه بن مَاجَهْ فِي الْفِتَنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ