فهرس الكتاب

عون المعبود لابى داود - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ مَاتَ عَنْ غَيْرِ وَصِيَّةٍ يُتَصَدَّقُ عَنْهُ

رقم الحديث 2541 [2541] ( يَرُدُّ إِلَى مَكْحُولٍ إِلَى مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ) بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ وَالْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الْمِيمِ كَذَا ضَبَطَهُ فِي التَّقْرِيبِ
وَقَالَ فِي الْخُلَاصَةِ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ يُبَلِّغُ ثَوْبَانُ الْحَدِيثَ إِلَى مَكْحُولٍ وَهُوَ يُبَلِّغُهُ إِلَى مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ ( فَوَاقَ نَاقَةٍ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ مَا بَيْنَ الْحَلْبَتَيْنِ يَعْنِي قَدْرَ مُدَّتَيِ الضَّرْعِ مِنَ الْوَقْتِ لِأَنَّهَا تُحْلَبُ ثُمَّ تُتْرَكُ سُوَيْعَةً يَرْضِعُهَا الْفَصِيلُ لِتَدُرَّ ثُمَّ تُحْلَبُ ثَانِيَةً ( صَادِقًا) أَيْ بِصِدْقِ قَلْبِهِ ( وَمَنْ جُرِحَ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( جُرْحًا) بِضَمِّ الْجِيمِ وَبِالْفَتْحِ هُوَ الْمَصْدَرُ أَيْ جِرَاحَةً كَائِنَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ ( أَوْ نُكِبَ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ أُصِيبَ ( نَكْبَةً) بِالْفَتْحِ قِيلَ الْجُرْحُ وَالنَّكْبَةُ كِلَاهُمَا وَاحِدٌ وَقِيلَ الْجُرْحُ مَا يَكُونُ مِنْ فِعْلِ الْكُفَّارِ وَالنَّكْبَةُ الْجِرَاحَةُ الَّتِي أَصَابَتْهُ مِنْ وُقُوعِهِ مِنْ دَابَّتِهِ أَوْ وُقُوعِ سِلَاحٍ عَلَيْهِ
قال القارىء هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ وَفِي النِّهَايَةِ نُكِبَتْ إِصْبَعُهُ أَيْ نَالَتْهَا الْحِجَارَةُ وَالنَّكْبَةُ مَا يُصِيبُ الْإِنْسَانُ مِنَ الْحَوَادِثِ ( فَإِنَّهَا) أَيِ النَّكْبَةُ قَالَ الطِّيبِيُّ قَدْ سَبَقَ شَيْئَانِ الْجُرْحُ وَالنَّكْبَةُ وَهِيَ مَا أَصَابَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنَ الْحِجَارَةِ فَأَعَادَ الضَّمِيرَ إِلَى النَّكْبَةِ دَلَالَةً عَلَى أَنَّ حُكْمَ النَّكْبَةِ إِذَا كَانَ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ فَمَا ظَنُّكَ بِالْجُرْحِ بِالسِّنَانِ وَالسَّيْفِ وَنَظِيرُهُ قَوْلَهُ تَعَالَى وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا ينفقونها انتهى قال القارىء أَوْ يُقَالُ إِفْرَادُ الضَّمِيرِ بِاعْتِبَارِ أَنَّ مُؤَدَّاهُمَا وَاحِدٌ وَهِيَ الْمُصِيبَةُ الْحَادِثَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ( كَأَغْزَرَ مَا كَانَتْ) أَيْ كَأَكْثَرَ أَوْقَاتِ أَكْوَانِهَا فِي الدُّنْيَا قَالَ الطِّيبِيُّ الْكَافُ زَائِدَةٌ وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ وَالْوَقْتُ مُقَدَّرٌ يَعْنِي حِينَئِذٍ تَكُونُ غَزَارَةُ دَمِهِ أَبْلَغَ مِنْ سَائِرِ أَوْقَاتِهِ ( خُرَّاجٌ) بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ مَا يَخْرُجُ فِي الْبَدَنِ مِنَ الْقُرُوحِ وَالدَّمَامِيلِ ( فَإِنَّ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَيُكْسَرُ أَيِ الْخَاتَمُ يُخْتَمُ بِهِ عَلَى الشَّيْءِ يَعْنِي عَلَيْهِ عَلَامَةُ الشُّهَدَاءِ وأماراتهم قال المنذري وأخرجه الترمذي والنسائي وبن ماجه
وقال الترمذي صحيح وحديث الترمذي وبن مَاجَهْ صَحِيحٌ ( يَعْنِي.
وَأَمَّا إِسْنَادُ أَبِي دَاوُدَ فَفِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ يُتَكَلَّمُ فِيهِ كَذَا فِي هَامِشِ الْمُنْذِرِيِّ)





رقم الحديث 2542 [2542] الْجَزُّ الْقَطْعُ وَالنَّوَاصِي جَمْعُ نَاصِيَةٍ وَهِيَ شَعْرٌ مُقَدَّمُ الرَّأْسِ
( وَأَخْبَرَنَا خُشَيْشٌ) بِمُعْجَمَاتٍ مُصَغَّرًا ( لَا تَقُصُّوا) أَيْ لَا تَقْطَعُوا مِنَ الْقَصِّ وَهُوَ الْقَطْعُ وَالْجَزُّ ( نَوَاصِيَ الْخَيْلِ) أَيْ شَعْرَ مُقَدَّمِ رَأْسِهَا ( وَلَا مَعَارِفَهَا) بِكَسْرِ الرَّاءِ جَمْعُ مَعْرَفَةٍ بِفَتْحِهَا الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهِ عُرْفُ الْفَرَسِ مِنْ رَقَبَتِهِ وَعُرْفُ الْفَرَسِ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ شَعْرُ عُنُقِهِ
قَالَ الْقَاضِي أَيْ شُعُورُ عُنُقِهَا جَمْعُ عُرْفٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقِيلَ هِيَ جَمْعُ مَعْرَفَةٍ وَهِيَ الْمَحَلُّ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الْعُرْفُ فَأُطْلِقَتْ عَلَى الْأَعْرَافِ مَجَازًا
قَالَ فِي اللِّسَانِ عُرْفُ الدِّيكِ وَالْفَرَسِ وَالدَّابَّةِ وَغَيْرِهَا مَنْبَتُ الشَّعْرِ وَالرِّيشِ مِنَ الْعُنُقِ وَالْجَمْعُ أَعْرَافٌ وَعُرُوفٌ وَالْمَعْرَفَةُ بِالْفَتْحِ مَنْبَتُ عُرْفِ الفرس من الناصية إلى المنسح وَقِيلَ هُوَ اللَّحْمُ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهِ الْعُرْفُ انْتَهَى ( مَذَابُّهَا) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَ الْأَلِفِ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ مُشَدَّدَةٌ جَمْعُ مِذَبَّةٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهِيَ مَا يُذَبُّ بِهِ الذُّبَابُ وَالْخَيْلُ تَدْفَعُ بِأَذْنَابِهَا مَا يَقَعُ عَلَيْهَا مِنْ ذُبَابٍ وَغَيْرِهِ ( وَمَعَارِفَهَا) بِالنَّصْبِ عَطْفٌ عَلَى أَذْنَابِهَا وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ ( دِفَاؤُهَا) بِكَسْرِ الدَّالِ أَيْ كِسَاؤُهَا الَّذِي تَدَفَّأُ بِهِ ( وَنَوَاصِيهَا) بِالْوَجْهَيْنِ ( مَعْقُودٌ فِيهَا الْخَيْرُ) أَيْ مُلَازِمٌ بِهَا كَأَنَّهُ مَعْقُودٌ فِيهَا
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي إِسْنَادِهِ رَجُلٌ مَجْهُولٌ