فهرس الكتاب

إن قدرت أن تسجد على الأرض ، وإلا أومئ برأسك

أخرجه الجماعة - إلا مسلماً - عن عمران بن حصين ، قال : كانت بي بواسير ، فسألت النبي صلى اللّه عليه وسلم عن الصلاة ، فقال : صل قائماً ، فإِن لم تستطع ، فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ، زاد النسائي : فإِن لم تستطع ، فمستلقياً ، لا يكلف اللّه نفساً إلا وسعها ، انتهى . ووهم الحاكم في المستدرك ، فقال ، بعد أن رواه كذلك : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، انتهى . ذكره البخاري عقيب صلاة المسافر . الحديث السابع والثلاثون بعد المائة : قال عليه السلام : إن قدرت أن تسجد على الأرض ، وإلا أومئ برأسك ، قلت : روى من حديث جابر ، ومن حديث ابن عمر . أما حديث جابر ،

فأخرجه البزار في مسنده . والبيهقي في المعرفة عن أبي بكر الحنفي ثنا سفيان الثوري ثنا أبو الزبير عن جابر ، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم عاد مريضاً ، فرآه يصلي على وسادة ، فأخذها ، فرمى بها ، فأخذ عوداً ليصلي عليه ، فأخذه ، فرمى به ، وقال : صل على الأرض أن استطعت ، وإلا فأومئ إيماءً ، واجعل سجودك أخفض من ركوعك ، انتهى . قال البزار : لا نعلم أحداً رواه عن الثوري إلا أبو بكر الحنفي ، وقال البيهقي : في المعرفة هذا يُعدُّ في أفراد أبي بكر الحنفي ، وقد تابعه عبد الوهاب بن عطاء عن الثوري به ، وهذا يحتمل أن يكون في وسادة مرفوعة إلى جبهته ، ويحتمل أن تكون موضوعة على الأرض ، واللّه أعلم ، انتهى . وقال عبد الحق في أحكامه : رواه أبو بكر الحنفي ، - وكان ثقة - عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر ، ولا يصح من حديثه إلا ما ذكر فيه السماع ، أو كان من رواية الليث عن أبي الزبير ، انتهى . طريق آخر :

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده حدثنا أبو الربيع حدثنا حفص بن أبي داود عن محمد بن عبد الرحمن عن عطاء عن جابر بن عبد اللّه ، قال : عاد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، الحديث . وأما حديث ابن عمر ،

فرواه الطبراني في معجمه حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل حدثني شباب ، العصفري ، ثنا سهل أبو عتاب حدثنا حفص بن سليمان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابن عمر ، قال : عاد النبي صلى اللّه عليه وسلم رجلاً من أصحابه مريضاً ، فذكره . طريق آخر :