فهرس الكتاب

المتلاعنان لا يجتمعان أبداً ،

ما أخرجه أبو داود في سننه عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس في قصة هلال بن أمية ، ولعانه ، قال : وقضى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن ليس لها عليه قوت ، ولا سكنى من أجل أنهما يفترقان من غير طلاق ولا متوفى عنها ، انتهى . وقال ابن الجوزي في التحقيق : وقوله عليه السلام : لا سبيل لك عليها ، ليس معناه الفرقة ، ولكنه ظن أن له المطالبة بالمهر ، ولهذا في تمام الحديث قال : يا رسول اللّه مالي ؟ قال : لا مال لك ، إن كنت صدقت عليها ، فهو بما استحللت من فرجها ، وإن كنت كذبت عليها ، فذلك أبعد لك منها ، انتهى كلامه . الحديث الثالث : قال عليه السلام : المتلاعنان لا يجتمعان أبداً ، قلت :

رواه أبو داود في سننه حدثنا أحمد بن عمرو بن السرج ثنا ابن وهب عن عياض بن عبد اللّه الفهري ، وغيره عن ابن شهاب عن سهل بن سعد في هذا الخبر ، قال : فطلقها ثلاث تطليقات ، فأنفذه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال سهل : حضرت هذا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فمضت السنة بعدُ في المتلاعنين أن يفرق بينهما ، ثم لا يجتمعان أبداً ، انتهى . حديث آخر :

أخرجه الدارقطني في سننه عن فروة بن أبي المغراء ثنا أبو معاوية عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : المتلاعنان إذا تفرقا لا يجتمعان أبداً ، انتهى . قال صاحب التنقيح : إسناده جيد . حديث آخر :

أخرجه الدارقطني أيضاً عن عبد الرحمن بن هانئ عن أبي مالك عن عاصم عن زرّ عن علي ، و عبد اللّه ، قالا : مضت السنة أن لا يجتمع المتلاعنان أبداً ، انتهى . قال في التنقيح : عبد الرحمن بن هانئ ، هو أبو نعيم النخعي ، وقد جرحه أحمد ، وابن معين ، وغيرهما ، انتهى .

وروى عبد الرزاق في مصنفه المتلاعنان لا يجتمعان أبداً ، موقوفاً على عمر ، وابن مسعود ، وعلي ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه موقوفاً على عمر ، وابن عمر ، وابن مسعود لم يروياه مرفوعاً أصلاً . الحديث الرابع :