فهرس الكتاب

أنه عليه السلام وضع صدره ووجهه بالملتزم ،

روي أنه عليه السلام وضع صدره ووجهه بالملتزم ، قلت :

أخرجه أبو داود في سننه عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب ، قال : طفت مع عبد اللّه ، فلما جئنا دبر الكعبة ، قلت : ألا تتعوذ ؟ قال : نعوذ باللّه من النار ، ثم مضى حتى استلم الحجر ، وقام بين الركن والباب ، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا ، وبسطهما بسطاً ، ثم قال : هكذا رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يفعله ، انتهى . والمثنى بن الصباح لا يحتج به ، انتهى . وأخرجه ابن ماجه ، فقال فيه : عن أبيه عن جده ، قال : طفت مع عبد اللّه ، الحديث . قال المنذري : فيكون شعيب ، وأبوه محمد طافا جميعاً مع عبد اللّه ، وكذلك

رواه عبد الرزاق في مصنفه ، وإسحاق بن راهويه في مسنده ، والدارقطني ، ثم البيهقي في سننيهما ، ولفظهما فيه : رأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم يلزق وجهه وصدره بالملتزم ، انتهى . ورواه عبد الرزاق أيضاً ، أخبرنا ابن جريج عن عمرو بن شعيب ، قال : طاف جدي محمد بن عبد اللّه بن عمرو مع أبيه عبد اللّه بن عمرو ، فلما كان سابعها ، قال محمد لعبد اللّه : ألا تتعوذ ؟ ، إلى آخره ، وهذا أصلح إسناداً من الأول ،

وروى البيهقي في شعب الإِيمان عن الحاكم بسنده عن ابن وهب عن سليمان بن بلال عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي الزبير عن عبد اللّه بن عباس عن النبي عليه السلام ، قال : ما بين الركن والباب ملتزم ، وأخرجه ابن عدي في الكامل عن عباد بن كثير عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً ، ووقفه عبد الرزاق في مصنفه ، فقال : حدثنا ابن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد ، قال : قال ابن عباس رضي اللّه عنهما : هذا الملتزم ما بين الركن والباب ، انتهى . وهو في الموطأ بلاغاً ، قال أبو مصعب : أخبرنا مالك أنه بلغه أن عبد اللّه بن عباس كان يقول : ما بين الركن والباب الملتزم ، انتهى . فصل الحديث الثاني والثمانون :