فهرس الكتاب

انتهى . وتقدم عند ابن حبان عن أبي هريرة أنه خير

رواه ابن أبي شيبة في مسنده حدثنا وكيع عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي ميمونة عن أبي هريرة ، قال : جاءت امرأة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وقد طلقها زوجها فأراد أن يأخذ ابنها ، فقال عليه السلام : استهما فيه ، فقال عليه السلام للغلام : تخير أيهما شئت ، قال : فاختار أمه ، فذهبت به ، انتهى . قال : فجاء من هذا جودة الحديث وصحته ، انتهى . قوله : وقد صح أن الصحابة لم يخيروا ، قلت : تقدم قريباً لمالك ، والبيهقي عن أبي بكر أنه دفع الغلام لأمه لما اختصم فيه عمر ، وأمه ، وقال فيه : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : لا توله والدة عن ولدها ، وقد ورد ما يخالف ذلك ، روى عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا ابن جريج أنه سمع عبد اللّه بن عبيد بن عمير يقول : اختصم أب وأم في ابن لهما إلى عمر بن الخطاب ، فخيره ، فاختار أمه ، فانطلقت به ، انتهى . وتقدم عند ابن حبان عن أبي هريرة أنه خير غلاماً بين أبيه وأمه . الحديث الرابع : قال عليه السلام : اللّهم اهده ، فوفق لاختيار الأنظر بدعائه عليه السلام ، قلت :

أخرجه أبو داود في الطلاق ، والنسائي في الفرائض عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده رافع بن سنان ، أنه أسلم ، وأبت امرأته أن تسلم ، فجاء بابن لهما صغير لم يبلغ ، فأجلس النبي صلى اللّه عليه وسلم الأب هاهنا ، والأم هاهنا ، ثم خيره وقال : اللّهم اهده ، فذهب إلى أبيه ، انتهى . ولفظ أبي داود أنه أسلم ، وأبت امرأته أن تسلم ، فأتت النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فقالت : ابنتي ، وهي فطيم ، وقال رافع : ابنتي ، فأقعد النبي صلى اللّه عليه وسلم الأم ناحية ، والأب ناحية ، وأقعد الصبية بينهما ، وقال لهما : ادعواها ، فمالت الصبية إلى أمها ، فقال عليه السلام : اللّهم اهدها ، فمالت إلى أبيها ، فأخذها ، انتهى . أخرجه أبو داود عن عيسى بن يونس عن عبد الحميد به ، والنسائي عن المعافى بن عمران عن عبد الحميد به ، وبسند أبي داود ومتنه رواه الحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح الإِسناد ، ولم يخرجاه ، انتهى . وأخرجه الدارقطني في سننه عن أبي عاصم النبيل عن عبد الحميد به ، وسمى فيه البنت المذكورة عميرة ، وعن علي بن غراب عن عبد الحميد به ، وقال : فيه تشبه بالفطيم ،