فهرس الكتاب

عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام

174 امر بن عبد الله بن الزبير بن العوام عن مالك بن انس قال: كان عامر بن عبد الله بن الزبير يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة فربما سقطت عنه القطيفة وما يشعر بها.
وعنه قال: ربما خرج عامر بن عبد الله بن الزبير منصرفاً من العتمة من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعرض له الدعاء قبل أن يصل إلى منزله فيرفع يديه فما يزال كذلك حتى ينادي بالصبح فيرجع إلى المسجد فيصلي الصبح بوضوء العتمة.
قال معن وسمعت أن عامر بن عبد الله ربما أخرج البدرة فيها عشرة آلاف درهم فيقسمها فما يصلي العتمة ومعه منها درهم.
وعن سفيان بن عيينة قال: اشترى عامر بن عبد الله بن الزبير نفسه من الله عز وجل بتسع دياتٍ.
وعن أبي مودود قال: كان عامر بن عبد الله بن الزبير يتحيّن العباد وهم سجود أبا حازم وصفوان بن سليم وسليمان بن شحم، وأشباههم فيأتيهم بالصرّة فيها الدنانير والدراهم فيضعها عند نعالهم بحيث يحسون بها ولا يشعرون بمكانه.
فيقال له: ما يمنعك أن ترسل بها إليهم؟ فيقول: اكره أن يتمعَّر وجه أحدهم إذا نظر إلى رسولي وإذ لقيني.
وعن عياش بن المغيرة قال: كان عامر بن عبد الله بن الزبير إذا شهد جنازة وقف على القبر فقال: إلا أراك ضيقاً؟ إلا أراك دقعاً؟ إلا أراك مظلماً؟ إن سلمت لأتاهبن لك اهبتك.
فأول شيء تراه عيناه من ماله يتقرب به إلى ربه وإن كان رقيقه ليتعرضون له عند انصرافه من الجنائز ليعتقهم.
وعن مصعب بن عبد الله قال: سمع عامر بن عبد الله المؤذن وهو يجود بنفسه ومنزله قريب من المسجد فقال: خذوا بيدي فقيل له: انك عليل قال: اسمع داعي الله فلا أجيبه فاخذوا بيده فدخل في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعةً ثم مات.
اسند عامر عن أبيه وغيره من الصحابة وحدث عن خلق كثيرٍ من التابعين قال محمد بن سعد توفي عامر قبل هشام بن عبد الملك أو بعده بقليل ومات سنة أربع وعشرين ومائة.