فهرس الكتاب

أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

9 أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: واسمه مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وأمه حمنة.
أسلم قديما وهو ابن سبع عشرة سنة وقال كنت ثالثا في الإسلام وانا أول من رمى بسهم في سبيل الله شهد المشاهد كلها مع رسول الله.
صلى الله عليه وسلم وولي الولايات من قبل عمر وعثمان وهو أحد أصحاب الشورى.
ذكر صفته: كان قصيرا غليظا ذا هامة شثن الاصابع آدم افطس اشعر الجسد يخضب بالسواد.
ذكر أولاده رضي الله عنه: كان له من الولد اسحق الاكبر وبه كان يكنى أم الحكم الكبرى امهما ابنة شهاب بن عبد الله وعمر قتله المختار ومحمد قتله الحجاج يوم دير الجماجم وحفصة وام القاسم وكلثوم امهم معأوية بنت قيس بن معدي كرب وعامر واسحق الاصغر واسماعيل وام عمران امهم أم عامر بنت عمرو وإبراهيم وموسى وام الحكم الصغرى وام عمرو وهند وام الزبير وام موسى امهم زبيدة وعبد الله أمه سلمى ومصعب أمه خولة بنت عمرو وعبد الله الاصغر وبجير واسمه عبد الرحمن وحميدة امهم أم هلال بنت ربيع بن مري.
وعمير الاكبر وحمنة امهما أم حكيم بنت قارظ وعمير الاصغر وعمرو وعمران وام عمرو وام أيوب وام إسحاق امهم سلمى بنت حفصة وصالح أمه ظبية بنت عامر وعثمان ورملة امهما أم حجير وعمرة وهي العمياء امها من سبي العرب وعائشة.
ذكر جملة من مناقبه رضي الله عنه: عن سعيد بن المسيب قال قال سعد ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام واني لثلث الإسلام.
وعن علي قال ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدي أحداً بابويه إلا سعد بن مالك فإني سمعته يقول له في يوم أحد: "ارم سعد فداك أبي وأمي" أخرجاه في الصحيحين1.
عن هاشم بن هاشم الزهري قال سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت سعد بن أبي وقاص يقول نثل لي رسول الله.
صلى الله عليه وسلم كنانته يوم أحد وقال: " ارم فداك أبي وأمي" 1.
وعن قيس قال سمعت سعد بن مالك يقول اني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله عز وجل ولقد رايتنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبل وهذا السمر حتى أن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط ثم أصبحت بنو أسد يعزروني على الدين لقد خبت أذن وضل عملي.
وعن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين وان عبد الله بن عمر سال عمر عن ذلك فقال نعم إذ أحدثك سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فلا تسال عنه غيره.
وعن جابر بن عبد الله قال أقبل سعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هذا خالي فليرني امرؤ خاله" 2.
وعن قيس بن أبي حازم عن سعد قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم سدد رميته واجب دعوته" 3.
وعن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن جده قال دعا سعد فقال يا رب أن لي بنين صغارا فاخر عني الموت حتى يبلغوا فاخر عنه الموت عشرين سنة.
عن طارق يعني ابن شهاب قال كان بين خالد وسعد كلام فذهب رجل يقع في خالد عند سعد فقال مه أن ما بيننا لم يبلغ ديننا.
ذكر وفاته رضي الله عنه: مات سعد في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرجال إلى المدينة وصلى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة ثم صلى عليه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجرهن ودفن بالبقيع وكان أوصى أن يكفن في جبة صوف له كان لقي المشركين فيها يوم بدر فكفن فيها وذلك في سنة خمس وخمسين ويقال سنة خمسين وهو ابن بضع وسبعين ويقال اثنتين وثمانين.
وعن مالك بن أنس أنه سمع غير واحد يقول أن سعد بن أبي وقاص مات بالعقيق فحمل إلى المدينة ودفن بها.
وعن عائشة أنه لما توفي سعد أرسل أزواج النبي.
صلى الله عليه وسلم أن يمروا بجنازته في المسجد ففعلوا فوقف به على حجرهن فصلين عليه وخرج من باب الجنائز فبلغهن أن الناس عابوا ذلك وقالوا ما كانت الجنائز يدخل بها في المسجد فبلغ ذلك عائشة فقالت ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به عابوا علينا أن نمر بجنازة في المسجد وما صلى رسول الله.
صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في جوف المسجد"1.