فهرس الكتاب

عامر بن شراحيل الشعبي

ومن الطبقة الثانية: 410 عامر بن شراحيل الشعبي يكنى أبا عمرو، عن ابن سيرين قال: قدمت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ كثير.
عن أبي مجلز قال: ما رأيت أحداً أفقه من الشعبي.
عن ابن شبرمة قال: سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي.
عن وادع بن الأسود، عن الشعبي قال: ما أروي شيئاً أقل من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شعراً لا أعيده.
مكحول قال: ما لقيت أحداً أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
ابن شبرمة قال: كنت أمشي مع الشعبي إلى أهله فقال لي: احملني أو أحملك، يعني حدثني أو أحدثك.
عن داود بن يزيد الأودي قال: قال لي الشعبي: يا أبا يزيد قم معي حتى أفيدك فمشيت معه وقلت: أي شيء تفيدني؟ قال: إذا سئلت عما لا تعلم فقل: الله أعلم به، فإنه علم حسن.
عن عيسى الخياط، عن الشعبي قال: لو أن رجلاً سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن، فحفظ كلمة تنفعه فيما يستقبل من عمره رأيت أن سفره لم يضع.
مجالد قال: سمعت الشعبي يقول: العلم أكثر من عدد القطر، فخذ من كل شيء أحسنه.
قال المؤلف: أدرك الشعبي خلقاً كثيراً من الصحابة.
عن منصور بن عبد الرحمن، عن الشعبي قال: أدركت خمس مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ رحمه الله: وإنما أشار بهذا إلى معاصرتهم لا إلى الأخذ عنهم.
وقال إبراهيم الحربي: لقي الشعبي أربعة وثلاثين رجلاً من الصحابة.
قال الشيخ رحمه الله: ومن أعلام القوم الذين أدركهم: علي بن أبي طالب عليه السلام، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد وابن عمر، وابن عباس، وعمرو بن العاص، وابنه عبد الله، وأسامة بن زيد، وجابر بن عبد الله، وجابر بن سمرة، والبراء بن عازب، وأبو سعيد الخدري، والمغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، والنعمان بن بشير.
وأدرك عائشة وأم سلمة وميمونة أمهات المؤمنين.
وتوفي بالكوفة فجاءة سنة أربع ومائة، وقيل خمس ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وقيل اثنتين وثمانين.