فهرس الكتاب

حاشية السندى - النهي عن أن يتنخم الرجل في قبلة المسجد

رقم الحديث 1011 [1011] رفع صَوته ليتدبروه ويأخذوا عَنهُ وَلَا تجْهر أَي كل الْجَهْر بِقَرِينَة الْأَمر بالتوسط وَقد يُقَال مُقْتَضى الْآيَة أَن الْجَهْر هُوَ الاعلان الْبَالِغ حَده فَلْيتَأَمَّل وابتغ بَين ذَلِك سَبِيلا أَي بَين الْمَذْكُور من الْجَهْر والمخافتة وَيحصل بِهِ الْأَمر ان جَمِيعًا عدم الاخلال بِسَمَاع الْحَاضِرين والاحتراز عَن سبّ أَعدَاء الدّين قَوْله

رقم الحديث 1013 [113] وَأَنا على عريشي الْعَريش كل مَا يستظل بِهِ وَيُطلق على بيُوت مَكَّة لِأَنَّهَا كَانَت عيدانا تنصب ويظلل عَلَيْهَا قَوْله

رقم الحديث 1014 [114] يمد صَوته مدا أَي يُطِيل الْحُرُوف الصَّالِحَة للاطالة يَسْتَعِين بهَا على التدبر والتفكر وتذكير من يتَذَكَّر قَوْله

رقم الحديث 1015 [115] زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ أَي بتحسين أَصْوَاتكُم عِنْد الْقِرَاءَة فَإِن الْكَلَام الْحسن يزِيد حسنا وزينة بالصوت الْحسن وَهَذَا مشَاهد وَلما رأى بَعضهم أَن الْقُرْآن أعظم من أَن يحسن بالصوت بل الصَّوْت أَحَق بِأَن يحسن بِالْقُرْآنِ قَالَ مَعْنَاهُ زَينُوا أَصْوَاتكُم بِالْقُرْآنِ هَكَذَا فسره غير وَاحِد من أَئِمَّة الحَدِيث وَزَعَمُوا أَنه من بَاب الْقلب.

     وَقَالَ  شُعْبَة نهاني أَيُّوب أَن أحدث زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ وَرَوَاهُ معمر عَن مَنْصُور عَن طَلْحَة زَينُوا أَصْوَاتكُم بِالْقُرْآنِ وَهُوَ الصَّحِيح وَالْمعْنَى اشتغلوا بِالْقُرْآنِ واتخذوه شعارا وزينة قَوْله

رقم الحديث 1017 [117] مَا أذن الله بِكَسْر الذَّال أَي مَا اسْتمع لشَيْء مسموع كاستماعه لنَبِيّ وَالْمرَاد جنس النَّبِي وَالْقُرْآن الْقِرَاءَة أَو كَلَام الله مُطلقًا وَلما كَانَ الِاسْتِمَاع على الله تَعَالَى محالا لِأَنَّهُ شَأْن من يخْتَلف سَمَاعه بِكَثْرَة التَّوَجُّه وقلته وسماعه تَعَالَى لَا يخْتَلف قَالُوا هَذَا كِنَايَة عَن تقريب الْقَارئ واجزال ثَوَابه يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ أَي يحسن صَوته بِهِ حَال قِرَاءَته أَو هُوَ الْجَهْر وَقَوله يجْهر بِهِ تَفْسِير لَهُ أَو يلين ويرقق صَوته ليجلب بِهِ إِلَى نَفسه والى السامعين الْحزن والبكاء وَيَنْقَطِع بِهِ عَن الْخلق إِلَى الْخَالِق جلّ وَعلا قَوْله