فهرس الكتاب

حاشية السندى - تفسير الشغار

رقم الحديث 4078 [4078] اذْهَبْ بِنَا الْبَاء للمصاحبة أَو التَّعْدِيَة لَو سَمعك أَي سمع قَوْلك إِلَى هَذَا النَّبِي وَظهر لَهُ أَنَّك تعتقده نَبيا أَرْبَعَة أعين كِنَايَة عَن زِيَادَة الْفَرح وفرط السرُور إِذْ الْفَرح يُوجب قُوَّة الْأَعْضَاء وتضاعف القوى يشبه تضَاعف الْأَعْضَاء الحاملة لَهَا عَن تسع آيَات جمع آيَة وَهِي الْعَلامَة الظَّاهِرَة تسْتَعْمل فِي المحسوسات كعلامة الطَّرِيق وَغَيرهَا كَالْحكمِ الْوَاضِح وَالْمرَاد فِي الحَدِيث اما المعجزات التسع كَمَا هُوَ المُرَاد فِي قَوْله تَعَالَى أَدخل يدك فِي جيبك تخرج بَيْضَاء من غير سوء فِي تسع آيَات وعَلى هَذَا فَالْجَوَاب فِي الحَدِيث مَتْرُوك ترك ذكره الرَّاوِي وَقَوله لَا تُشْرِكُوا الخ كَلَام مُسْتَأْنف ذكر عقب الْجَواب وَأما الْأَحْكَام الْعَامَّة شَامِلَة للملة كلهَا كَمَا جوز ذَاك فِي قَوْله تَعَالَى وَلَقَد آتَيْنَا مُوسَى تسع آيَات بَيِّنَات الخ وعَلى هَذَا فالمذكور فِي الحَدِيث هُوَ الْجَواب لَكِن زيد فِيهِ ذكر وَعَلَيْكُم خَاصَّة يهود لزِيَادَة الإفادة وَلَا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ الْبَاء فِي بِبَرِيءٍ للتعدية وَالسُّلْطَان السلطنةوالحكم أَي لَا تتكلموا بِسوء فِيمَن لَيْسَ لَهُ ذَنْب عِنْد السُّلْطَان ليَقْتُلهُ أَو يُؤْذِيه وَلَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَي لَا تعاملوا بالربا وَلَا تأخذوه يهود بِحَذْف حرفالنداء ان دَاوُد دَعَا الخ أَي فَنحْن نَنْتَظِر ذَلِك النَّبِي لنتبعه وَهَذَا مِنْهُم تَكْذِيب لقَولهم نشْهد أَنَّك نَبِي وَأَنَّهُمْ مَا قَالُوا عَن صدق اعْتِقَاد ضَرُورَة أَنه صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يدعى ختم النُّبُوَّة بِهِ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم فَالْقَوْل بِأَنَّهُ نَبِي يسْتَلْزم صدقه فِيهِ وانتظار نَبِي آخر يُنَافِيهِ فَانْظُر إِلَى تناقضهم وكذبهم وانا نَخَاف الخ عذر آخر كتركهم الْإِيمَان بِهِ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم قَوْله

رقم الحديث 4079 [479] من عقد عقدَة دأب أهل السحر أَن أحدهم يَأْخُذ خيطا فيعقد عَلَيْهِ عقدَة وَيتَكَلَّم عَلَيْهِ بِالسحرِ بنفث فَمن أَتَى بذلك فقد أَتَى بِعَمَل من أَعمال أهل السحر فقد أشرك أَي فقد أَتَى بِفعل من أَفعَال الْمُشْركين أَو لِأَنَّهُ قد يُفْضِي إِلَى الشّرك إِذا اعْتقد أَن لَهُ تاثيرا حَقِيقَة وَقيل المُرَاد الشّرك الْخَفي بترك التَّوَكُّل والاعتماد على الله سُبْحَانَهُ وَمن تعلق شَيْئا أَي علق شَيْئا بعنقه أَو عنق صَغِير من التَّعَلُّق بِمَعْنى التَّعْلِيق قيل المُرَاد تمائم الْجَاهِلِيَّة مثل الخرزات وأظفار السبَاع وعظامها وَأما مَا يكون من الْقُرْآن والأسماء الإلهية فَهُوَ خَارج عَن هَذَا الحكم بل هُوَ جَائِز لحَدِيث عبد الله بن عَمْرو أَنه كَانَ يعلق على الصغار بعض ذَلِك وَقيل الْقبْح إِذا علق شَيْئا مُعْتَقدًا جلب نفع أَو دفع ضَرَر أما للتبرك فَيجوز.

     وَقَالَ  القَاضِي أَبُو بكر فِي شرح التِّرْمِذِيّ تَعْلِيق الْقُرْآن لَيْسَ من طَرِيق السّنة وَإِنَّمَا السّنة فِيهِ الذّكر دون التَّعْلِيق وكل إِلَيْهِ كِنَايَة عَن عدمالعون مِنْهُ تَعَالَى قَوْله

رقم الحديث 4080 [48] فاشتكى لذَلِك أَيَّامًا أَي مرض والأمراض جَائِزَة على الْأَنْبِيَاء وَكَونهَا بعد سحر هُوَ سَبَب عادي لَهَا لَا يضر وَلَا يُوجب نقصا فِي مَرَاتِبهمْ الْعلية عقد لَك عقدا بِضَم عين وَفتح قَاف جمع عقدَة كَأَنَّمَا نشط من عقال فِي النِّهَايَة إنماهو أنشط أَي حل وَلَا يَصح نشط فَإِنَّهُ بِمَعْنى عقد لَا حل قَوْله

رقم الحديث 4081 [481] فَقَالَ الرجل ضمير قَالَ للرجل السَّابِق وَالرجل من جملَة الْمَقُول ناء بِأَلف ثمَّ همزَة أَو بِالْعَكْسِ أَي بعد قَاتل دون مَالك أَي قدامه قَوْلهالعون مِنْهُ تَعَالَى قَوْله

رقم الحديث 4082 [482] ان عدي على مَالِي عدي على بِنَاء الْمَفْعُول أَي سرق مَالِي فان قتلت على بِنَاء الْمَفْعُول فَفِي الْجنَّة أَي فَأَنت فِيهَا وان قتلت على بِنَاء الْفَاعِل فَفِي النَّار أَي فمقتولك فِيهَا قَوْله