فهرس الكتاب

حاشية السندى - رفع الصوت بالإهلال

رقم الحديث 3159 [3159] مَا على الأَرْض من نفس الخ من زَائِدَة وَنَفس اسْم مَا وَالْجَار وَالْمَجْرُور أَعنِي على الأَرْض لَو تَأَخّر لَكَانَ صفة لنَفس فحين تقدم يكون حَالا وَفَائِدَته تَعْمِيم الحكم لأهل الأَرْض والاحتراز عَن أهل السَّمَاء وَجُمْلَة تَمُوت صفة نفس وَجُمْلَة وَلها خبر حَال من ضمير تَمُوت وَجُمْلَة تحب خبر مَا وَجُمْلَة وَلها الدُّنْيَا حَال من فَاعل ترجع وَالْمعْنَى من مَاتَ وَله خير عِنْد الله لَا يحب الرُّجُوع إِلَى الدُّنْيَا وَلَو جعل لَهُ تَمام الدُّنْيَا بعد الرُّجُوع فَفِيهِ أَن الْآخِرَة خير من الدُّنْيَا فَمن لَهُ نصيب مِنْهَا لَا يرضى بِتَرْكِهِ إِيَّاهَا بِتمَام الدُّنْيَا قَوْله الا الْقَتِيل أَي أَنه يحب الرُّجُوع حرصا على تَحْصِيل فضل الشَّهَادَة مرَارًا لَا لاختيار نفس الدُّنْيَا على الْآخِرَة قَوْله

رقم الحديث 3160 [316] يُؤْتى بِالرجلِ أَي الشَّهِيد أَو غَيره فَإِنَّهُ يتَمَنَّى الرُّجُوع إِذا رأى فضل الشَّهِيد لَكِن الْمُوَافق للْحَدِيث الْمُتَقَدّم هُوَ الأول وَيُمكن التَّوْفِيق بِحمْل الحَدِيث السَّابِق على أَيَّام البرزخ وَهَذَا على مَا بعد دُخُول الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ مَبْنِيّ على إِمْكَان غفول بعض النَّاس عَن فنَاء الدُّنْيَا ان تردني إِلَى الدُّنْيَا أَي عشر مَرَّات أَو مرّة وعَلى الثَّانِي فَمَعْنَى فأقتل فِي سَبِيلك عشر مَرَّات أَن يقتل ثمَّ يحيا من سَاعَته فِي مَكَانَهُ وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله يقرصها على بِنَاء الْمَفْعُول وضميرها للقرصة ونصبه على أَنه مفعول مُطلق ونائب الْفَاعِل ضمير الْأَحَد قَوْله