فهرس الكتاب

حاشية السندى - الثيب يزوجها أبوها وهي كارهة

رقم الحديث 3939 [3939] حبب الي من الدُّنْيَا النِّسَاء قيل إِنَّمَا حبب إِلَيْهِ النِّسَاء لينقلن عَنهُ مَالا يطلع عَلَيْهِ الرِّجَال من أَحْوَاله ويستحيا من ذكره وَقيل حبب إِلَيْهِ زِيَادَة فِي الِابْتِلَاء فِي حَقه حَتَّى لَا يَلْهُوَ بِمَا حُبِّبَ إِلَيْهِ مِنَ النِّسَاءِ عَمَّا كلف بِهِ من أَدَاء الرسَالَة فَيكون ذَلِك أَكثر لمشاقةوأعظم لأجره وَقيل غير ذَلِك وَأما الطّيب فَكَأَنَّهُ يُحِبهُ لكَونه يُنَاجِي الْمَلَائِكَة وهم يحبونَ الطّيب وَأَيْضًا هَذِه الْمحبَّة تنشأ من اعْتِدَال المزاج وَكَمَال الْخلقَة وَهُوَ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم أَشد اعتدالا من حَيْثُ المزاج وأكمل خلقه وَقَوله قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ إِشَارَةٌإِلَى أَن تِلْكَ الْمحبَّة غير مَا نعقله عَن كَمَال الْمُنَاجَاة مَعَ الرب تبَارك وَتَعَالَى بل هُوَ مَعَ تِلْكَ الْمحبَّة مُنْقَطع إِلَيْهِ تَعَالَى حَتَّى أَنه بمناجاته تقر عَيناهُ وَلَيْسَ لَهُ قريرة الْعين فِيمَا سواهُ فمحبته الْحَقِيقِيَّة لَيست الا لخالقه تبَارك وَتَعَالَى كَمَا قَالَ لَو كنت متخذا أحدا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر وَلَكِن صَاحبكُم خَلِيل الرَّحْمَن أَو كَمَا قَالَ وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن محبَّة النِّسَاء وَالطّيب إِذا لم يكن مخلا لأَدَاء حُقُوق الْعُبُودِيَّة بل للانقطاع إِلَيْهِ تَعَالَى يكون من الْكَمَال والا يكون من النُّقْصَان فَلْيتَأَمَّل وعَلى مَا ذكر فَالْمُرَاد بِالصَّلَاةِ هِيَ ذَات رُكُوع وَسُجُود وَيحْتَمل أَن المُرَادفِي صَلَاة الله تَعَالَى على أَو فِي أَمر الله تَعَالَى الْخلق بِالصَّلَاةِ على وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله

رقم الحديث 3942 [3942] من كَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ الظَّاهِر أَن الحكم غير مَقْصُور على امْرَأتَيْنِ بل هُوَ اقْتِصَار على الْأَدْنَى فَمن لَهُ ثَلَاث أَو أَربع كَانَ كَذَلِك يمِيل أَي فعلا لَا قلبا والميل فعلا هُوَ المنهى عَنهُ بقوله تَعَالَى فَلَا تميلوا كل الْميل أَي بِضَم الْميل فعلا إِلَى الْميل قلبا أحدشقيه بِالْكَسْرِ أَي يَجِيء يَوْم الْقِيَامَة غير مستوى الطَّرفَيْنِ بل يكون أَحدهمَا كالراجح وزنا كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا غيرمستوى الطَّرفَيْنِ بِالنّظرِ إِلَى الْمَرْأَتَيْنِ بل كَانَ يرجح إِحْدَاهمَا وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله

رقم الحديث 3943 [3943] فَلَا تلمني فِيمَا تملك وَلَا أملك أَي الْمحبَّة بِالْقَلْبِ فَإِن قلت بِمثلِهِ لَا يُؤَاخذ وَلَا يلام غَيره صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم فضلا عَن أَن يلام هُوَ إِذْ لَا تَكْلِيف بِمثلِهِ فَمَا معنى هَذَا الدُّعَاء قلت لَعَلَّه مَبْنِيّ على جَوَاز التَّكْلِيف بِمثلِهِ وان رفع التَّكْلِيف تفضل مِنْهُ تَعَالَى فَيَنْبَغِي للْإنْسَان أَن يتَضَرَّع فِي حَضرته تَعَالَى ليديم هَذَا الْإِحْسَانأَو الْمَقْصُود إِظْهَار افتقار الْعُبُودِيَّة وَفِي مثله لَا الْتِفَات إِلَى مثل هَذِه الأبحاث وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله فِي مِرْطِي بِكَسْر هِيَ الملحفة والازار وَالثَّوْب الْأَخْضَر يسألنك الْعدْل التَّسْوِيَة كَانَ المُرَاد التَّسْوِيَة فِي الْمحبَّة أَو فِي إرْسَال النَّاس الْهَدَايَا فَإِنَّهُم كَانُوا يتحرون يَوْم عَائِشَة وَهن كرهن ذَلِك التَّخْصِيص فاحبي هَذِه أَي عَائِشَة أَي فَلَا تقومي لمن يقوم عَلَيْهَا ينشدنك من نشدكنصر إِذا سَأَلَ تساميني أَيأَي تساويني مَا عدا سُورَة أَي جَمِيع خصالها محمودة مَا عدا سُورَة بسين مَفْتُوحَة وَسُكُون وَاو فراء فهاء أَي ثوران وعجلة من حِدة بِكَسْر حاء وهاء فِي آخرهَا أَي شدَّة خلق وَمن للْبَيَان أَو التَّعْلِيل أَو الإبتداء تسرع من الْإِسْرَاع الفيأة بِفَتْح فَاء وهمزة الرُّجُوع أَي ترجع مِنْهَا سَرِيعا وَوَقعت بِي أَي سبتني على عَادَة الضرات أرقب أَي أنظر وأراعي لم أنشبها فِي الْقَامُوس نشبه الْأَمر أَي كسمع لزقة أَي مَا قُمْت لَهَا سَاعَة حَتَّى أثخنت عَلَيْهَا بِهَمْزَة ثمَّ مُثَلّثَة ثمَّ خاء مُعْجمَة ثمَّ نون أَي بالغت فِي جوابها وأفحمتها انها ابْنة أبي بكر إِشَارَة إِلَى كَمَال فهمها ومتانة عقلهَا حَيْثُ صبرت إِلَى أَن ثَبت أَن التَّعَدِّي من جَانبالْخصم ثمَّ أجابت بِجَوَاب الزام قَوْله وَكَانَت أَي فَاطِمَة

رقم الحديث 3946 [3946] ابْنة رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم حَقًا أَي على أَحْوَاله وخصاله وآدابه على أتم وَجه وأوكده قَوْله

رقم الحديث 3947 [3947] كفضل الثَّرِيد هُوَ أفضل طَعَام الْعَرَب لِأَنَّهُ مَعَ اللَّحْم جَامع بَين اللَّذَّة وَالْقُوَّة وسهولة التَّنَاوُل وَقلة الْمُؤْنَة فِي المضغ فَيُفِيد أَنَّهَا جَامِعَة لحسن الْخلق وحلاوة الْمنطق وَنَحْو ذَلِك قَوْله

رقم الحديث 3949 [3949] فِي لِحَاف امْرَأَة بِكَسْر لَام مَا يتغطى بِهِ وَكفى بِهَذَا شرفا وفخرا وَفِيه أَن محبته تَابِعَة لعظم منزلتها عِنْد الله تَعَالَى قَوْله

رقم الحديث 3950 [395] كَانُوا يتحرون بهداياهم يَوْم عَائِشَة لما يرَوْنَ من حب النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم إِيَّاهَا أَكثر من حبه غَيرهَا ومرادهن أَن يَأْمُرهُم النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم أَن يهدوا إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ كَمَا جَاءَ فِي البُخَارِيّ وَلَا يخفى أَن هَذَا كَلَام لَا يَلِيق بِصَاحِب المروأة ذكره فِي الْمجْلس فطلبهن من النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم أَن يذكر للنَّاس مثل هذاالكلام أما لعدم تفطنهن لما فِيهِنَّ من شدَّة الْغيرَة أَو هُوَ كِنَايَة عَن التَّسْوِيَة بَينهُنَّ فِي المحبةبألطف وَجه لِأَن منشأ تحري النَّاس زِيَادَة الْمحبَّة لعَائِشَة فَعِنْدَ التَّسْوِيَة بَينهُنَّ فِي الْمحبَّة يرْتَفع التَّحَرِّي من النَّاس فَكَأَنَّهُ إِذا سَاوَى بَينهُنَّ فِي الْمحبَّة فقد أَمرهم بِعَدَمِ التَّحَرِّي وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله فأجفت من أجاف الْبَاب رده فَلَمَّا رفه على بِنَاء الْمَفْعُول من رفه بِالتَّشْدِيدِ أَي أزيح وأزيل عَنهُ الضّيق والتعب قَوْله

رقم الحديث 3953 [3953] ترى مَالا نرى تُرِيدُ أَنْت ترى جِبْرِيل وَتسمع كَلَامه

رقم الحديث 3956 [3956] وَمَعَهَا فهر فِي الْقَامُوس الفهر بِالْكَسْرِ حجر قدر مَا يدق بِهِالْجَوْز أَو مَا يمْلَأ الْكَفّ وَيُؤَنث وَالْجمع أفهار وفهور قَوْله

رقم الحديث 3959 [3959] فَلم تزل بِهِ عَائِشَة وَحَفْصَة أَي لم تزالاملازمتين بِهِ ساعيتين فِي تَحْرِيمهَا عَلَيْهِ قَوْله