فهرس الكتاب

حاشية السندى - باب الاعتدال في الركوع

رقم الحديث 1370 [1370] عَن ودعهم أَي تَركهم مصدر ودعه إِذا تَركه وَقَول النُّحَاة ان الْعَرَب أماتوا ماضي يدع ومصدره يحمل على قلَّة استعمالهما وَقيل قَوْلهم مَرْدُود والْحَدِيث حجَّة عَلَيْهِم.

     وَقَالَ  السُّيُوطِيّ وَالظَّاهِر أَن اسْتِعْمَاله هَا هُنَا مِنَ الرُّوَاةِ الْمُوَلَّدِينَ الَّذِينَ لَا يُحْسِنُونَ الْعَرَبيَّة قلت لَا يخفى على من تتبع كتب الْعَرَبيَّةأَن قَوَاعِد الْعَرَبيَّة مَبْنِيَّة على الاستقراء النَّاقِص دون التَّام عادةوهي مَعَ ذَلِك أكثريات لَا كليات فَلَا يُنَاسب تغليط الروَاة وَالله تَعَالَى أعلم قَالَ الْقُرْطُبِيّ والختم عبارَة عَمَّا يخلقه الله تَعَالَى فِي قُلُوبهم من الْجَهْل والجفاء وَالْقَسْوَة.

     وَقَالَ  القَاضِي فِي شرح المصابيح الْمَعْنى أَن أحد الْأَمريْنِ كَائِن لَا محَالة اما الِانْتِهَاء عَن ترك الْجَمَاعَات أَو ختم الله تَعَالَى على قُلُوبهم فَإِن اعتياد ترك الْجُمُعَة يغلب الرين على الْقلب ويزهد النُّفُوس فِي الطَّاعَات وَقَوله وليكتبن أَي من المردودين وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله